روايات احببتك منذ الصغر الفصل الثاني 2 للكاتبة سونيا القدري
U3F1ZWV6ZTIzODgyOTYxODI3ODM2X0ZyZWUxNTA2NzQzNzUwMTE3OA==

روايات احببتك منذ الصغر الفصل الثاني 2 للكاتبة سونيا القدري


روايات احببتك منذ الصغر الفصل الثاني 2 


انتبه ياسين وشعر بأحراج شديد حاول ان يتدارك الامر ولكن لما عليه الكذب حتى ان امنية أقرب رفاقه وعلى ريم تقبل الرابط الذي يجمعه بأمنية اشاح بنضره بعيدا لبرهة ثم نضر اليها مرة أخرى وقال

روايات احببتك منذ الصغر الفصل الثاني 2 للكاتبة سونيا القدري



روايات للكاتبة سونيا القدري


ياسين = امنية هي صديقتي المقربة وصندوق اسراري ورفيقة كل طرقاتي نحن رفاق منذ ثمانية عشر سنة وكان علي تعريفكما على بعض منذ البداية ولكن لا اعرف لما لم افعل هذا

ريم = ربما لأنك تحبها ولم تجرء ان تغامر

ياسين = اسمعيني جيدا انا لا احب الارتياب في العلاقات ولا تروق لي الغيرة كثيرا امنية هي طفولتي وذكرياتي ومراهقتي والسند والصديق والاخ لهذا لا أريد ان اعيذ هذا الحديث ثانية ان ارذت ان تنجح علاقتنا وتتوج بالزفاف ككل علاقة جادة عليك ان تتفهمي هذه العلاقة أولا كما انه لا يوجد أي سبب لتبدئي لعب دور الغيورة هل كلامي هذا واضح

ريم = ولكن هل تسمع اذنك ما يقوله لسانك هل توجد امرأة على وجه الأرض ترضى بوجود امرأة في حياة حبيبها او خطيبها او زوجها

ياسين = هذا ان كنت خنتك ولكني لم افعل ذلك انا أريد منك ان تعلمي ان امنية جزء من حياتي مثل اخي يوسف واختي ياسمين انا لا يمكن ان اتخلى عن أي من اخوتي

ريم = اذا هل افهم ان امنية هي اخت لك أيضا

ياسين = اجل

ابتسمت ريم وحاولت ان تشتت هذه الطاقة السلبية التي أحاطت بهما ليتغير الموضوع وينشغلا بتحضيرات الخطبة مرت الأيام والاسابيع وامنية تتجن رؤية ياسين وتفوت كل اتصالاته لتزداد حيرته ويتضاعف انشغاله عليها وتتجذر في أفكاره

حاولت ان يراها وذهب مرارا الى منولها ولكنها كانت تتحجج دائما حتى لا تلتقي به استغربت اختها هذا الامر فياسين وامنية لا يفترقان من سنين لما هي الان لا تريد رؤيته فقررت ان تتحدث عن هذا معها وهنا كان احذهم ضغط على الجرح لينبثق الذم منه غزيرا

اغرورقت عينا اسيل بالدموع ما ان رات كل ذلك الألم الذي يلبس اختها فعانقتها مطولا محاولة تهدئتها

بقيت امنية في حضن اختها التي كانت تربت على ضهرها

اسيل = ماذا حصل

امنية = انه يتزوج

اسيل = هل ياسين

امنية = قلبي يحترق

اسيل = هل انت واقعة في حبه

امنية = منذ الصغر

اسيل = هل هو يعرف بهذا

امنية = لا

اسيل = لما لا تخبرينه

امنية = أقول لك انه سيتزوج أي انه واقع في غرام أخرى

اسيل = حبيبتي حياتي عزيزتي ما ذنبه ان وقعت انت في حبه لما تخرجينه من حياتك من دون ان يفهم هو السبب انه حزين جذا لأنك تتجنبينه يسال عن السبب ونحن لا نعرف شيئا ثم كيف لك ان تكوني بهذا الضعف قف شامخة ولا تنهزمي اما ان تصارحيه بحبك وتفصلي طريقك عن طريقه نهائيا او ان تتقبلي وجود أخرى في حياته وتحافظي على صداقته

امنية = كلاهما صعب علي مستحيل انا لن اتحمل فراقه نهائيا

اسيل = إذا ستستجمعين نفسك ولا تجعليه يتساءل عن تغيرك معه

في تلك الليلة جاء لزيارتهم ابن عمهم الذي يعيش في المكسيك كان الكل سعيد بعوذته في حين كانت امنية تعيش بمفردها في عالم اخر

لاحظ رامي هذا لان عينه لم تفرق وجهها منذ ان دخل البيت

مرت الساعات وأستأذن رامي منهم بالانصراف رافقته اسيل الى الباب فاستغل الفرصة ليسالها عن امنية

رامي = لما يبدو الحزن على محيا امنية

اسيل بارتباك = لا لا شيء لديها صديقة مريضة جدا

رامي = أريد ان اسالك عن شيء

اسيل = اسال

رامي = هل لي امنية حبيب

اسيل وقذ احمر وجهها = ماذا تقول يا رامي لقد قلت لك ان صديقتها

قاطعها رامي = لا لا انا فقط أريد ان اتقدم لخطبتها ولكني أخشى ان ترفضني لهذا انا سالتك

ابتسمت اسيل وقالت = لا ليس لها أي علاقة غرامية

رامي = هل لك ان تفاتحيها في الامر وان وافقت سيكون اسعد خبر

اسيل حسنا


روايات احببتك منذ الصغر الفصل البارت الثاني

بعد أسبوع تمت خطبة رامي من امنية التي وافقت علها تستطيع اقتلاع ياسين من اعماقها

ربما لا يمكننا معرفة مدة حبنا لشخص ما الا عندما نخسره وهذا ما حصل مع بتلينا في هذه الرواية

خطبة امنية كانت بمثابة الصفعة المدوية التي تترش الاذان بالنسبة لياسين شعر ان شيئا داخله قذ كسر زلا يعرف كيف

كان كلما رآها رفقة رامي احترق بنيران الغيرة ولأول مرة في حياته يعرف مذاق هذا الألم الذي تسببه الغيرة على من تحب

تغير لون الحياة بالنسبة لكلاهما ولكن لا احذ منهم يتنازل ويعترف للأخر بما يعيش في داخله ليبقى الحب مدفونا في اعماقهما في حين ما يظهر للأخرين هي صداقة قوية امتدت جذورها منذ الصغر

اليوم هو يوم عيذ ميلاد امنية اليوم ستطفئ الشمعة الخامسة والعشرين اشترى رامي لها فستانا ازرق ملكي جميل جذا مع خمار زهري يعكس جمال وجهها وجهز لإقامة حفلة لها في حديقة منزلها كما قام بدعوة كل أصدقائها كان الكل مبتهجا في هذه الحفلة ما عذا ياسين لم يضحك وجهه ابدأ

كان يقف بالقرب من احدى الطاولات يراقب امنية بصمت والغيرة مشتعلة ومرتسمة في كل نظراته لاحظت ريم ذلك وكان داخلها يلتهب ولكنها فضلت الصمت حتى لا تفسد علاقتها مع ياسين ثم ان امنية قذ خطبت وهذا يبعدها من الخطر

اما رامي فكان يحاول إسعاد امنية بشتى الترق لذلك جعل من سهرة عيذ ميلادها سهرة شبابية بحتة حتى انه للفكاهة اقترح ان يغني كل واحذ منهم اغنية تكون من اختياره

هنا جهز ياسين اغنية تركية كان يستمع لها منذ ان خطبت من رامي فقام بتنزيلها من اليوتيوب مترجمة على الحاسوب حتى يقرأها معه الحضور وهي مترجمة

غنى كل الاغنية التي اختار وجاء دور رامي ليغني فامسك بيد امنية وبذا بالغناء

رامي يغني = هل تصدق لو ان القلوب الوحيدة تجذ بعضها البعض

سوف تستمر

أستطيع ان اصدق لأنني وجذتك

هل تؤمن ان كل واحد ولد مقذرا لشخص ما

يا فتاة انا لا العب نعم لقد وقعت في الحب

حتى وجدتك كنت احلم وحيدا

انا أعطيك كلي لأنك كل ما كنت انتظره

كان ياسين يستمع للأغنية ويراقب نضرات رامي لأمنية فيزداد غضبه وتشتد غيرته وكان بيده كاس ماء كسر في يده ونزف كفه دون ان يشعر بذلك

لاحظت ريم ذلك فأمسكت يده ولفتها ثم سحبته خلفها لتغسلها وتعقمها وهي غاضبة

رات امنيو ياسين وهو ممسك بيد ريم متجها معها الى داخل المنزل فأحست ان قلبها سيتوقف حبست دموعها وبقيت تراقب باب منزلها الى ان راته يخرج مع ريم ويعوذ الى الحفلة ولكنها لاحظت ان يده ملفوفة فارتعش داخلها من الخوف وهنا ومن دون ان تنتبه اسرعت اليه تساله عن يده ولكنه تجاهلها واتجه نحو المسرح ليأخذ الميكرفون ويبذا بالغناء

ياسين =

للكاتبة التونسية سونيا

شاهد ايضا
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة