سكريبت قصير الملف مش لاقياه اختفى بقلم حنان محمد
U3F1ZWV6ZTIzODgyOTYxODI3ODM2X0ZyZWUxNTA2NzQzNzUwMTE3OA==

سكريبت قصير الملف مش لاقياه اختفى بقلم حنان محمد

سكريبت قصير الملف مش لاقياه اختفى بقلم حنان محمد

 -  يعنى ايه الملف مش لاقياه اختفى يعنى! 

-  ثوانى بس هدور عليه. 

-  ثوانى!  ،  هو ايه اللى ثوانى دا شغل ناس. 

-  بصيت فى الارض،  والله هو كان ع مكتبى معرفش اختفى ازاى!. 

-  اختفى عشان مهمله  ،  انتى مهمله فى شغلك يا حنان. 

- عينى بدأت تلمع بالدموع.. يا فندم انا.. 

-  قاطع كلامى واتكلم بنبره عاليه،  مخصوم منك 3 أيام. 

-  رفعت عينى وبصيتله وسكت. 

-  انتى واقفه مكانك ليه،  دورى عليه بسرعه ولازم تلاقيه فورا.

سكريبت بقلم حنان محمد



سكريبت بقلم حنان محمد 



-  فضلت واقفه مش فاهمه هو بيعمل ايه،  لما انا هدور عليه تانى لحد ما الاقيه  اتخصملى 3 ايام ليه!. 


كان بيلف حواليا وانا مش عارفه اعمل ايه ازعق ولا امسك فيه واتخانق!. 


-  الملف يا فندم. 

احنا الاتنين بصينا للباب وكانت موظفه واقفه وفى ايدها الملف. 

-  جريت عليها،  جيبتى الملف دا منين؟ 

-   المهندس مصطفى قالى اخده من ع مكتبك وابعته للحسابات وارجعه ليه. 

- بصيت ليه  بعد ما اخدت منها الملف. 

-  طيب والله لو قولتلك انى نسيت مش هتصدقى صح! 

-  بدل ما يكون خصم 3 ايام خليه طلب استقاله. 

-  حنان تعالى هفهمك والله،  يا حنان. 


سيبته ومشيت وانا متعصبه  ،  هو بيزعقلى ليه؟  ،  وعشان ايه!  ،  بس انا اللى استاهل،  ايوه والله انا اللى استاهل كنت قاعده طول اليوم فى بيتى على سريرى  مع موبايلى ولما ازهق اقوم اعمل أكل ويطلع وحش ويترمى عادى بس قاعده بكرامتى  لا حد يقولى فين الملف،  ولا الملف ضاع ولا انتى مهمله ولا يخصملى 3 ايام  ،  انا غلطانه انى وافقت على عرضه واشتغلت،  هو دا شغل ولا تهزيئ متكرر! 


-  جايه بدرى ليه يا حنان يابنتى. 

-  انا لو شوفت مصطفى دا هولع فيه. 

-  زعقلك؟ 

-  يزعقلى انا!  ،   وهو يقدر،  دا انا كنت كلته. 

-  امال عملك ايه؟ 

-  هزئنى قدام الموظفين المهزء. 


مش المفروض يبقى بينا احترام،  هو يحترمنى  ،  ف انا اخليه يحترمنى عشان هو بيحترمنى  كدا يعنى  ،  هو مبيحترمنيش ليه بقى. 


-  يا حنان افتحى بقى بقالى ساعتين واقف ع الباب. 

-  ياعم مش فاتحه مش طيقاك انا افتحلك ليه! 

-  يعنى انا عايز اتامل فى جمالك؟  ،  انا عايز اكل،  انا واحد شغال طول النهار وعايز اكل وانام وارتاح. 

-  نامت عليك حيطه،  هتنام وانت مزعلنى! 

-  طيب خلاص افتحى اصالحك. 

-  ومين قال انى عايزه اتصالح.

-  طيب افتحى بدل ما أجى افتح دماغك بقى. 

-  لا خليك ع السلم كدا،  عشان تهزئنى كويس. 

-  حنان!! 

-  تصبح ع خير. 


دخلت اوضتى وسيبته ع الباب  وبعدها بشويه سمعت صوته جوا ف عرفت ان بابا فتحله  ،  قعدت اعد ل خمس ثوانى وعند الثانيه الرابعه  خبط ع اوضتى. 


-  حنان انتِ نمتى؟  

-....... 

-  طيب علفكره احنا لسه العصر  ،  تصبح ع خير ايه! 

-....... 

-  حنان متبقيش قفوشه كدا  ويلا اطلعى  ،  انا أسف والله. 

-...... 

-  انتى يابنت عم الندامه. 

-  فتحت الباب..  انا ندامه يا مصطفى؟ 

- ابتسملى، انا أسف. 

-  ورقتى توصلى لو سمحت. 

-  حنان حرام اللى بينا يضيع كدا،  اخرتنا هتبقى فى محكمه. 

-  محكمه ايه يالا،  وهو ايه اللى بينا!. 

-  ورقه ايه اللى توصلك معلش. 

-  استقالتى من شركه الندامه بتاعتك. 

-  سند كتفه ع الباب..  علفكره بقى انا مش موافق ومينفعش..... 

-  قفلت الباب وهو بيتكلم،  اصل بيتكلم بيقول ايه  ،  انا عايزه استقيل انا حره  ،  حتى فى دى هيتحكم فيها عديم المشاعر دا!. 


 دخلنى الشغل بالعافيه،  قال انى لازم اساعده  ، مشغلنى فى الاداره وانا حياتى مش عارفه اديرها  ، شغلنى هنا عشان مفكرش ولا اعيط ولا أحس انى وحيده فى غيابه،  دا اللى قاله،  بس حاليا فهمت السبب،  هو واخدنى عشان يزعقلى  ،  وانا مسمحش ان حد يزعقلى اصلا،  هو مش عارف انى بعيط لما حد يزعقلى!  ،  زعقلى ليه بقى!. 

 كنت قاعده مخنوقه وعايزه اعيط ومش عارفه،  عايزه اتصل وينزل ونتخانق واعيط قدامه،  الشخص الوحيد اللى بعرف اتعامل معاه هو،  بعرف اعيط قدامه من غير ما أحس بأدنى شعور من الضعف بكون مرتاحه وهو بيعرف يهون عليا ويضحكنى تانى  ،  ليه بقى زعقلى عديم المشاعر دا!. 


-  هتعيطى؟  ،  انزلك! 


 قريت الرساله وابتسمت  ،  هو ازاى حلو وفاهمنى كدا؟  ،  لا بجد ازاى؟  ،  افتكرت ان هو السبب فى زعلى،  فرجعت كشرت تانى. 

هو ازاى معندوش احساس كدا!. 

كنت قاعده ع السفره بفطر لقيته دخل من الباب عشان يفطر عندنا فى بيتنا ايوه بذله ايوه. 


-  نمتى كويس يا حنون؟ 

-  كان واقف مبتسم وبيبربش بعينه،  عايز ايه؟ 

-  سحب الكرسى وقعد  ،  طيب والله اسف  ،  خلاص قلبك ابيض. 

-  وافق ع استقالتى بسرعه لو سمحت!. 

-  اوافق!  ،  حنان انتى ازاى تطلبى منى حاجه زى دى انتى عايزه الشركه تنهار وتتخرب! 

-  مصطفى،  انا باجى اقعد جنبك. 

-  ايوه وهو دا دور قليل  ،  بقعدك جنبى عشان الالهام يجيلى واقدر اشتغل. 

-  بصيتله وسكت. 

-  باين انى بحور؟ 

-  جامد اوى بصراحه. 

-  شوفتى انى مبعرفش احور ولا أكذب وان أسفى نابع من معاميع قلبى   ،  هاا بقى نلغى طلب الاستقاله؟ 

-  ممكن تبعد عنى وتسيبنى أكل فى هدوء؟ 

-  يعنى احنا متخاصمين؟ 

-  امال احنا بنهرى فى ايه من امبارح معلش! 

-  يعنى مفيش خروجه النهارده! 

-  النهارده ايه؟ 

-  الجمعه،  احنا بنخرج غير الجمعه وبما انك زعلانه منى يبقى مش هنخرج  ،  لانه مينفعش حد يخرج مع حد وهو زعلان منه ولا ايه؟ 

-  ومين قال اننا متخانقين اصلا! 


 خروجه يتيمه يوم كل اسبوع،  هو يوم افوته عشان متخانقين؟  ،  افوته ازاى،  ومين يخرجنى بعد كدا معلش!  ،  اصل مفيش غيره   ،  ومش عايزه غيره. 


-  لو كنت مفكر ان عزومتك ليا للاكل اللى بحبه هتخلينى اسامحك تبقى غلطان،  انا خرجت عشان  انت حالف تخرجنى كل جمعه ومش عايزاك تصوم تلت ايام. 

-  هجيبلك عصير لمون بالنعناع بعد ما تخلصى. 

-  وآيس كريم؟ 

-  وايس كريم حاضر. 

- كنت برفع كُم الشيميز عشان أبدأ أكل قبل ما الاكل يبرد..  بس يا مصطفى لازم يكون فيه بينا ثقه مش كدا،  خليك زيى كدا  ، 

 انت عارف لو الدُنيا كلها قالت مُصطفى وحش هعمل ايه؟ 

-  طبعا مش هتصدقى. 

-  لا اكيد هصدق يعنى هكذب الدُنيا واصدقك انت!  ،  ليه! 

-  المفروض... عشان احنا صحاب!. 

-  صحاب؟  ، دا انت لسه مهزئنى   صحاب ايه،  انت مين يالا؟ 

-  انا مش حد  ،  خلى العالم بقى يدفعولك الحساب  ، والاستقاله هوافق عليها، عن اذنك . 

-  مسكت فى طرف القميص بتاعه..  صاصا حبيبى. 

-  انتِ مين؟

-  مصطفى اترزع مش معايا فلوس الله يباركلك فى عيالك. 

-  ايوه انتى مين برضو؟ 

-  متخلنيش اقوم افضحك واقول انك خليت بيا بعد ما عشمتنى!. 

-  ولا يهزنى 

-  طيب..  خبطت ع التربيزه وانا بقوم ولسه هنطق لقيت ايده ع بوئى وانا بضحك. 

-  بتعملى ايه يخربيتك؟ 

-  اتكلمت بعد ما شال ايده..  رايحه الحمام  .

-  حنان!!

- اطلب العصير  على ما أجى  ،  مشيت خطوه ورجعت تانى  ،  الايس كريم اوعى تنسى الايس كريم


كنت ماشيه ووقفت لما شوفتهم،  شوفت شله صحاب قاعدين وبيضحكوا  ،  كلهم باين عليهم انهم فرحانين  فيه واحده باين ع ملامحها الحزن بس بتدرايه بابتسامه ولما صحابها جابوا تورته ضحكت وقامت حضنتهم وعيطت،  كل دا بيحصل وانا واقفه،  بشوف مثال لصحاب  لتجميعه حلوه،  منبهرتش بالعيد ميلاد قد ما انبهرت بضحكتهم مع بعض وتركيزهم ازاى يضحكوا وسايبين كل هموم الدنيا وراهم.،  اسمى العلاقات بالنسبالى انك تلاقى رفيق،  صديق يشاركك حياتك يخفف عنك وتبتسمله فيضحك ع ابتسامتك من قلبه يحبلك الخير ويحبك،  يذكرك ف دعائه ويفتكرك بالخير،  يكون بينكم علاقه طيبه  ،  علاقه مهما الدنيا اتقفلت والعلاقات انتهت تفضل هى مفتوحه وملجأ امان للشخص. 


-  حنان متعيطيش. 

-  كنت لسه ببص عليهم  ،  ولقيتنى بدمع غصب عنى  ، والله كان غصب. 

-  مسك شنطتى ومسك ايدى.،  يلا نمشى. 


حظى قليل فى الصحاب،  نصيبى ان يكون ليا صحاب  غايب، بقع دايما فى صحاب غلط  ،  بنخدع وبكتشف دا بعد ما بثق وادخلهم حياتى  ، معرفش فين الغلط فيا ولا فيهم،  بس معقول افضل كدا،  هو كتير عليا الاقى صاحب جنبى!. 


-   انا معنديش صحاب ليه؟  ،   هو انا وحشه؟ 

سكريبت قصير بقلم حنان محمد

 سؤال مضحك ع قد ماهو حزين  ،  ملوش اجابه تقنع اللى بيساله،  وعشان مهما قال مش هقتنع فلاقيت نفسى بعيط،  وهو بيهدينى. 


-  سحاحه  ،  انا عايز اعرف عينك بتجيب الدموع دى كلها منين. 

-  عايزه بنديل. 

-  ضحك  ،  بنديل تعملى بيه ايه؟ 

-  هحطه ع وشك وارقيك بيه  . 

-  طلع منديل من جيبه وادهولى. 

-  هو احنا مش صحاب؟. 

-  اتكلمت وانا بمسح فى دموعى  ،  لا 

-  ايه يابنتى دا!  ،  اكدبى عليا حتى مش كدا!. 

-  انا عايزه صحاب بنات،  انت ولد،  فيه حاجات مبعرفش اعملها معاك

-  زى ايه؟ 

-  زى ايه الماسكات الحلوه ونجربها،  الهدوم نشتريها مع بعض،  نرغى لنص الليل كدا يعنى. 

-  ما انا بعمل كل دا ووشى اللى باظ من تجريب الماسكات بتاعتك يشهد. 

-  انت زعلان عشان بجرب عليك ماسكات يامصطفى؟ 

-  لو قولت اه هتعيطى صح! 

-  عندك شك. 

- قومى يا حنان نروح قومى. 


مشى وطول الطريق بيهزر ويضحك وانا كنت بضحك معاه ونسيت انى من ربع ساعه كنت بعيط. 

عشان كدا بقول انه الوحيد اللى بيقدر يفهمنى، ويحتوى حزنى  ، فاهمنى وفاهم تفاصيلى اتأقلمت معاه وحياتى متمشيش من غيره 

كل اللى فى حياتى  دخلوا ومشيوا وهو بيفضل جنبى ومعايا  ، بخاف يعمل زيهم، بخاف يسيب ايدى زيهم.


-  ادخلى وانا هطلع فوق علطول  عشان عمى لو شافنى هيقتلنى.

-  فضلت واقفه وباصه ليه  ، كنت ساكته بس كنت عايزه اقوله متسبنيش زيهم، بس كنت خايفه انطقها.


بطبيعه أغلب البشر لما يلاقوا حد متعلق بيهم وخايف يتساب بيسيبوه، معرفش السبب لحد دلوقت حقيقى، يعنى شخص جالك بكل ضعفه واتكلم بكسره وقالك متسبنيش ومتخذلنيش وانت تسيبه برضو!.،  معادله مش مفهومه. 

 عشان كدا مش عايزه اقوله، عايزاه يفضل زى ماهوا خايفه اقوله متسبنيش زيهم انا مليش غيرك  ويسيبنى.


-  لا هنفضل متنحين كدا عمى هيطلع يموتنا احنا الاتنين. 

-  ابتسمت  ،  تصبح ع خير. 


اول ما دخلت الاوضه لقيته بيرن. 


-  عايزه ايه يالا مش كنا لسه مع بعض؟ 

-  كنت عايز اقولك وانتى من اهله. 

-  يا ولاااا! 

-  ضحك،  كنت حاسس انك هتعيطى قولت ارغى معاكى لحد ما انام. 


هو مينفعش يمشى ملوش الحق اصلا،  مينفعش بعد التعلق الرهيب دا يمشى،  والله ما هاكله عندنا ولا هخليه ياخد من النعناع اللى هو زارعه فى بلكونتنا لا  ،  هو طيب وعمره ما هيزعلنى هو مش زيهم. ومستحيل يبقى زيهم ويسيبنى. 


-  تاخير 4 دقايق و 53 ثانيه. 

اهو رجع استاذ عصبى ونرفوز وهستقيل اهو. 

-  مش انت اللى كلمتنى امبارح ومنمتش غير متاخر بسببك! 

-  ما انا برضو نمت متاخر وجيت بدرى! 

-  انت المدير ولازم تيجى بدرى  ،  هل انا مديره؟ 

-  مخصوملك نص يوم. 

-  منك لله. 

-  بتقولى حاجه؟ 

-  كنت بسالك عايز قهوه؟ 

-  اه ياريت. 

-  تمام وانا مبعملش قهوه لحد انا. 


روحت ووقفت عشان اجيبله القهوه اللى بيحبها،  انا الوحيده اللى اعرف ذوقه فى كل حاجه لبسه،  هواياته  ،  اكله  ، قهوته  ،   وفرحانه ب دا مش عايزاه يعتمد ع غيرى اصلا،  هيلاقى حد فين  يعرف كل حاجه كدا!! 


-  انا أسفه والله مكنش قصدى. 

-  بصيت ع الجاكت اللى وقع عليه القهوه ورفعت عينى ليها وابتسمت وانا بتكلم 

محصلش حاجه عادى. 

-  لا انا أسفه والله مشوفتكيش. 

-  عادى. هقدر انى اغسله. 

-  ثوانى تعالى اساعدك. 


غسلته وفضلنا فتره واقفين لحد ما ينشف،  فضلنا نتكلم ونهزر كنت فرحانه بيها وبقلبها الطيب اللى يشبه قلبى  ،  شايفين اللى بتأمن للناس وشايفه كل الناس طيبه بتثق تانى وهتاخد ع دماغها اهيه،  شايفين؟ 


-  يلهوى يا مصطفى طيبه اوى وقمر كدا  وكلامها خفيف ع القلب و... 

-  حنان خلاص انا حبيتها. 

-  ملامحى اتغيرت،  حبيت مين ان شاء الله؟. 

-  حنان انتى بتغيرى عليا،  ومش عايزه حد يحبنى! 

-  لا طبعا مش عايزه حد يحبها هى لانها صحبتى. 

-  صحبتك ايه انتى لسه عارفاها من خمس دقايق. 

-  ولو ولو،  دى صحبتى وعشره عمرى ومابينا سنين. 

-  طيب قومى بقى بدل ما اخصملك انتى وصحبتك اللى مابينكوا سنين. 

-  تمام خد قهوتك انا ماشيه. 

-  لا خديها.،  ايمان جابتلى قهوه لما اتاخرتى. 

-  ايمان مين؟ 

-  السكرتيره 

-  ومن امتى وانت بتشرب قهوه غير اللى بجبهالك دا اى ايفينت بتروحه مبتشربش هناك وتقولى اعملك قهوه ع ما ترجع. 

-  هو فيه ايه؟  ،  دى قهوه عادى. 

-  تمام. 


اخدت القهوه وطلعت وانا متعصبه  ،  كنت مضايقه منها او منه مش عارفه مش قادره احدد رميت القهوه، معرفش طلعت امتى  دى قال انها زملته وجايه هنا تشتغل  ، فيه حد بيشتغل بيعمل قهوه ل مديره  ، اروح اجيبها من شعرها حالا طيب!!.

  رجعت البيت ونمت وصحيت ع صوته وهو بيقولى  انه مستنى عشان ياكل معايا. 


-  واضح انك مستنى فعلا. 

-  مشيتى ليه؟ 

-  عادى مكنش فيه شغل ولااى حاجه ف مشيت. 

-  مزعلتيش من حاجه يعنى؟ 

-  هو كان فيه حاجه تزعل؟ 

-  انا بسالك! 

-  وانا كمان بسأل. 

-  كُلى ياحنان. 


هو عادى اقول انى زعلانه!  ،  يعنى عادى اقوله انا زعلانه عشان هى عملتلك قهوه وانت شربتها واخدت مكانى ل يوم  ،  عادى اقوله كدا!. 


 كنا قاعدين بنتفرح ع فيلم كوميدى وافتكرت لما قالى انها عملتله القهوه وكنت عايزه اعيط. 


-  مصطفى انا عايزه اعيط. 

-  الفيلم كوميدى تعيطى ليه ولا انتى غاويه نكد! 

-  مصطفى! 

-  التفت ليا وساب الفشار من ايده.،  طيب قولى ايه اللى مزعلك من غير عياط. 

-  مينفعش اقول،  بس ينفع اعيط،  اعيط؟ 

- مبحبش اشوفك بتعيطى قلبى بيوجعنى اوى ياحنان. 

-  وانت قلبك بيوجعك ليه،  انا اللى بعيط مش انت. 

-  طيب ما تحاولى تغيرى العياط ب حاجات تانيه اى اوبشن تانى فكرى فيه كدا. 

-  مش عارفه. 

- طيب يلا ندور مع بعض انتى لما بتفرحى بتعملى ايه؟ 

-  بعيط! 

-  امال بتعملى ايه لما تزعلى؟ 

-  بعيط! 

-  ولما تخافى؟

- بعيط

-  ولما حد يوحشك؟ 

-  بعيط.

-  ولما يكون عندك فراغ؟

- بعيط برضو.

-   انتى بتعملى ايه فى حياتك غير العياط يا حنان؟ 

- بفكر فيك. 

-  حلو دا... 

-  وبعيط. 

- منك لله انتى وقناتك الدمعيه يا شيخه. 

-  ايوه يعنى اعمل ايه حالا؟ 

-  هو فيه حل غيره،  عيطى. 


يمكن كنت مكبره الموضوع ومكنش مستاهل كل دا،  بس انا كنت مخنوقه وعايزه اعيط بجد،  بحس ان لما بعيط برتاح حاجه جوايا بتهدا،  بتقولى خلاص كل حاجه بقت كويسه،  بستغرب من اى حد مبيقدرش يعيط،  انا كل موقف بتعرض ليه بلاقى عينى بتعيط لوحدها  من غير اى اراده منى ل دا. 


-  وهى على كدا شغلها كويس؟ 

-  اوى اوى ياعمى  ،  فاهمه كل حاجه وبتساعدنى جامد. 

-  ربنا يسهلك حالك يابنى. 

-  كنت عارفه انه بيتكلم عنها،  وماله بيبتسم وهو بيتكلم عنها ليه كدا الا ماعمره اتكلم عنى وهو منشكح كدا،  هو انا بنكد عليه لاسمح الله يعنى ولا اكونش بنكد عليه!. 


خليه يتكلم عنها كتير كدا لحد ما اقتلها واقتله واخلص منهم الاتنين ان شاء الله 


طلعت ليه عشان انادى عليه عشان يكلم بابا لانى برن عليه مبيردش. 


فتحت الباب  من غير ما اخبط. 


-  ايوه انا عايزه اعرف مبتردش عليا ليه يا ابن عم الندامه انت! 

-  جرى عليا وحط ايده ع بوئى وكتم صوتى. 

-  امممممم وامممممممم،  كنت بحرك راسى عشان  يشيل ايده. 

-  اهمدى بقى هخلص كلام،  خمس ثوانى.،  ادينى خمس ثوانى. 

-  فضلت واقفه مستنيه  ،  ولما خلص اتكرم وشال ايده. 

-  خير يابنت عمى ياقمر. 

-  كنت بتكلم مين؟ 

-  ايه! 

-  قصدى بابا مستنيك تحت وانت مبتردش عليا وكنت بتكلم مين؟ 

-  ضحك،  فيه ايه ياحنان! 

-  مفيش،  بسالك،  مجرد سؤال عابر عادى. 

-  لا والله!  

-  ايوه،  كنت بتكلم مين بقى؟ 

-  ايمان. 

-  ليه؟ 

-  هوا ايه اللى ليه؟ 

-  مفيش يلا عشان بابا مستنيك. 

سكريبت بقلم حنان محمد

وهى ترن عليه ليه،  وايه يعنى صحاب من زمان ترن عليه ليه هى مش فاهمه،   الناس بقت غريبه اوى والله،  وانا مش فاهمه حاجه. 

هو نزل وانا دخلت اوضتى،  انا مش زعلانه انا بس عايزه اعيط. 


-  اتكلمت وانا فرحانه وبدور بالفستان  ،  حلو صح. 

-  احنا مش هنخرج النهارده. 

-  بصيتله بحزن،  ليه؟ 

-  فيه شغل والله وكمان.... 

-  مع ايمان؟ 

-  اه اتصلت وقالت ان فيه حاجات لازم تتبعت بكرا الصبح ولسه مخلصتش وهنخلصها النهارده،  بصى ممكن تيجى معايا وهخلص ونخرج بعدها. 

-  لا انا مش عايزه وهنام. 


دخلت الاوضه وهو خبط عليا  وانا مردتش ف مشى،  هى دخلت حياتى ليه؟  ،  انا عمرى ما دخلت حياه حد بالطريقه دى مسالمه لدرجه كبيره،   معنديش حد فى حياتى،  ليه هى بقى بتاخد الحد الوحيد اللى فى حياتى وبتطلعه منها. 


-  منمتيش لحد دلوقت ليه؟ 

-  مش جايلى نوم. 

-  مستنياه لما يرجع!. 

-  وهو صغير عشان استناه!. 

-  هو مزعلك؟ 

-  لا. 

-  امال مالك ياحنان. 

-  مفيش ياماما انا هنام. 


كنت قاعده بفكر كل دا بيعمل ايه الوقت دا كله معاها ليه وعشان ايه،  اخدت وقتى  ومكانى.،  هو انا لو قولتلها انى بكرها ابقى كدا وحشه،  انا معرفهاش ولا اتعاملت معاها بس انا مبحبهاش اخدت حاجه بتاعتى  واللى بياخد حاجه ملكى وتخصنى مبحبوش. 


نزلت الشغل وانا مش طايقه نفسى ولا انا طايقاه هو كمان  طول النهار مبردش عليه وروحت اقعد مع نورا. 


-  ايوه يعنى اللى جواها دا ايه؟ 

-  يابنتى قولتلك مليون مره غِيره. 

-  لا مستحيل تكون غِيره لا  ،  بقولك احنا صحاب. 

-  انتو مين؟ 

-  قصدى صاحبتى اللى بحكيلك عنها يعنى هوا وهى صحاب،  انا هروح اجيب قهوه اجيبلك معايا!. 


 مينفعش تكون غِيره،  لان لو هى كدا يبقى بتدل حاجه انا مش عايزه اوصل ليها،  لا مينفعش اكون بحبه ولا الوجع اللى فى قلبى دا عشان بحبه لا. 

اخدت القهوه ودخلت المكتب لقيتها مكانى وقاعده وهو قاعد قدامها. 

وقتها القهوه وقعت من ايدى 


-  حنان  ،  جرى عليا،  ايدك فيها حاجه؟  ،  انتى كويسه؟ 

-  هى بتاخد مكانى ليه؟ 

-  هى مين ياحنان. 

-  مش انت قولتلى هتكون معايا دايما  ،  بتقرب منها وبتكون معاها هى ليه،  مش احنا صحاب،  بتكون معاها ليه بقى. 

-  انتى بتقولى ايه!. 

-  انا معنديش غيرك،  معقول اكون وحشه للدرجه دى،  يعنى انا وحشه عشان الكل يبعد عنى!. 

 كنت بخاف اقول انك صاحبى لتمشى زيهم،  طيب انا مقولتش سيبت ايدى ليه! 

-  حنان! 

 سيبته ومشيت وروحت مكان مفيش حد يعرفه حتى انا معرفوش وقعدت اعيط،  اول مره اعيط وهو مش موجود وهو مش معايا حاسه ان العياط المره دى بيوجعنى زياده مبيريحنيش،   ،  انا زعلانه ع نفسى وع وحدتى وع تليفونى اللى مفيهوش ولا رقم اتصل عليه واشتكيله،  ينفع اتصل عليه واشتكيله منه؟ 

هوا ساب ايدى ليه معقول يكون سمعنى وانا بقوله متسبنيش! 

 من عياطى وحرقه قلبى عرفت انى بحبه وان دى مش غِيره صحاب وانى مش متخيله يكون مع غيرى. 


 رجعت البيت لقيته واقف ع السلم  اول ما شافنى جرى عليا. 


-  عيطتى من غيرى؟  ،  هانت عليكى العشره! 

-  بصيتله بحزن وسيبته وطلعت. 


دخلت اوضتى وكملت عياط فيها،  معرفش انا بعيط ليه،  بعيط عشان غيرانه منها ومش عايزه حد يشاركنى فيه ولا عشان... 

مش عارفه ايه السبب التانى 

فضلت قاعده وكل شويه يجى عندنا وانا مطلعش الشغل مش بروحه،  وحشنى صوته ورخامته وكلامه معايا وهزاره وخروجنا اخر الاسبوع،  هوا مبيصالحنيش ليه؟ 


-  مصطفى بقى سأل عنك فوق الالف مره مش كفايه بقى؟ 


 ايوه هو مبيصالحنيش ليه بقى؟ 


-  وبعدين ياحنان؟ 

-  بعدين ايه ياماما. 

-  بعدين معاكى وفى قعدتك دى،  لا عارفين ايه اللى حصل بينك وبينه  ولا عارفين نطلعك من اوضتك. 

-  انا كدا مرتاحه. 

-  طيب ومصطفى! 

-  اعتقد انه مرتاح من غيرى،  اهو اترحم من عياطى. 

- ربنا يهديكوا يابنتى. 


خرجت وانا فتحت الموبايل لقيته مكلمنى كتير فتحت الواتس لقيته باعت رسايل كتير وبيتأسف بيتأسف وهو مش فاهم هو عمل ايه  ،  بيتأسف وخلاص  ،  هو باقى عليا؟  ،  عايز نكون صحاب ونكمل  ،  انا عايزه اكمل معاه تحت اى مسمى بس المهم اكون معاه حياتى كدا مش حلوه ولا ليها طعم ولا عارفه اعيش،  انا محتاجاه عايزه يطبطب عليا لما اعيط  ومحتاجه اشوفه بيبتسم عشان اضحك  ،  دا رضيت بكل اللى سابونى عشان هو جنبى،  ينفع هو كمان يسبنى؟ 


كنت واقفه فى البلكونه بشم هوا،  او كنت مستنياه  ،  كنت عايزه اشوفه  ،  وحشنى  ،  هو عادى يوحشنى صح! 


-  ممكن  اخد نعناع؟ 

-  قلبى ابتسم لما سمع صوته وانا  سكت ومردتش عليه. 

-  يااه دا انتى زعلانه منى جامد بقى! 

-  .....

-  ايمان سابت الشغل. 

-  بصيتله بفرحه  ،  بجد!! 

-  وانتى فرحانه كدا ليه؟ 

-  انا!  ،  ومين قال انى فرحانه،  انا مش فرحانه خالص. 

-  ايمان كانت جايه تتدرب شويه وهتسافر تانى وانا خليتها السكرتيره لفتره لانها بتفهم فى الشغل دا وشاطره. 

-  يعنى إحنا مش هنسيب بعض؟ 

-  دا سؤال ولا اجابه؟ 

-  سؤال  ،  مش شايف علامه الاستفهام! 

-  شايفها فين؟ 

-  فى مخى هيكون فين يعنى؟.

-  شكلك تعبتى النهارده،  يلا عشان تنامى  وبكرا نتكلم . 

-  فين الاجابه،  جاوبنى عشان اعرف انام . 

-  اجاوب ع إيه،  انتى مستوعبه انتى بتقولى ايه! 

-  مش عارفه،  انا معرفش حاجه  ،  كل اللى عايزاه اسمع إجابه. 

- حنان انتى تعبانه صح؟ 

-  لا أنا خايفه  ،  انا خايفه اوى  ،  عارف الخوف لما يتحول ل رعب،  انا قربت اوصل لكدا،  فريحنى . 

-  متخافيش وانا جنبك. 

-  لا قول إنك مش هتسبنى. 

-  وأسيبك ليه؟  ،  خايفه من دا ليه؟ 

-  عشان دايما بتساب  ،  كنت ببدأ الطريق وفى النص ايدى بتتساب،  مفيش غيرك معايا،  مفيش غيرك بيفهمنى.،  يمكن لما هما سابونى محستش بحجم الخساره وقتها لانك كنت جنبى،  بس لو أنت سبتنى مين هيهون عليا،  هعيط ل مين واشتكيله؟  ،  كنت بخاف اقول انى متعلقه بيك وانك صاحبى وكل حاجه ليا وعايزه نفضل مع بعض دايما  ،  متسبنيش

 خسارتك هتبقى كبيره بالنسبالى،  عشان كدا عايزاك تجاوبنى  ،  ينفع تريحنى بقى؟. 

- انتى دايما بتقولى انك دايما محتاجانى  ،  وانى الوحيد اللى بقدر اطلعك من اللى انتى فيه،  سألتى نفسك  مره مين بيعمل معايا كدا! 

-  هى! 

-   رفع حاجبه.. هى مين؟ 

-  اتكلمت بحزن..  اللى هتسيبنى عشانها. 

-  هو مش باين عليا؟ 

-  انك هتسيبنى!  ،  لا باين  بقيت لعوب وبتشرب القهوه من غيرى!. 

-  ممكن نفتح مخنا شويه  ،  ونركن عقل السلحفاه دا ع جنب؟ 

-  خلاص نشيل لعوب  ،  ونحط مكانها  بتتهرب منى؟ 

-  حنان هو مش باين عليا فعلا ولا انتى اللى غبيه! 

-  لا بقولك ايه انا مفيش فى قوه ملاحظتى!  

-  هو مش باين قد ايه انا متعلق بيكى!  ،  كل تصرفاتى معاكى بتدل انى عمرى ما هسيبك  انا طول عمرى خايف يحصل العكس وبخاف اسألك  ليحصل فعلا،  حياتى واقفه عليكى حرفيا،  مجرد ما بشوفك من بعيد ببتسم لو زعلان من قبل حتى ما بتتكلمى،  كل وقتى بديه ليكى وببقى فرحان ب دا،  بقالنا سنين مع بعض وعمرى ما مليت للحظه،  دايما بحب وجودك.،  وعفويتك وكلامك اللى مش مترتب وعياطك وكل حاجه بتعمليها،  حقيقى كل حاجه، كنت بدعى وبتمنى اليوم اللى تشوفينى فيه وتقدرى  تحبينى او حتى تعتبرينى اى حاجه حتى لو صحاب وكنت هتجوزك وهخليكى تحبينى عافيه ،  معقول بعد دا كله تسالينى السؤال دا! 

-  بصيتله بفرحه بحاول استوعب اللى قاله. 

-  حنان انا مش عايز سكوت عايز تردى. 

-  انا فرحانه اوى يا مصطفى. 

-  عشان احساسك غلط وايمان سافرت! 

-  لا عشان مش هتسيبنى. 

-  وبس! 

-  لا طبعا. 

-  عيونه لمعت..  وايه كمان؟ 

-  عشان هعيطلك تانى براحتى. 

-  ابقى فكرينى ارجعك الشغل. 

-  ليه، وحشتك قهوتى؟ 

- لا عشان اخصملك من المرتب. 


"وحبيب بنكهه صديق  ،  اذا بكينا نتكئ عليه فتزول الغمه ♥✨"



تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة