حكاوي حنان محمد
U3F1ZWV6ZTIzODgyOTYxODI3ODM2X0ZyZWUxNTA2NzQzNzUwMTE3OA==

حكاوي حنان محمد

نوفيلا للروايات حكاوي حنان محمد 

- عيب نمشى فى الضلمه دى علفكره.
- ارجعى. - خيالى اكبر من خيالك معنى كدا انى أطول منك. - ارجعى للبيت ياحنان. - كملت مشى وراه.. الجو برد انت مش بردان؟!. - كمل مشى وهوا ساكت. - رجلك مش وجعتك من المشى طيب؟!. - قولتلك ارجعى. 

نوفيلا للروايات حكاوي حنان محمد

حكاوي حنان محمد 

- بس انا مشتكش!. - التفت ليا وبعد ما كنت ماشيه وراه بخطى ع خطواته خبطت فيه رفعت عينى وابتسمت.. ايه رجلك وجعتك؟. - ارجعى البيت هيقلقوا عليكى. - وهيقلقوا عليك انت كمان ف ارجع معايا. - مفيش حد بيقلق عليا غيرك ياحنان!. - لا طبعا ، هما بيحبوك دول اهلك، ارجع معايا وانا مش هخلى حد يزعلك تانى. - بص ليا وسكت. - الجو برد والله يلا بقى. - قلع الجاكت بتاعه ولبسهولى ومشى قدامى. - عدلت الجاكت ومشيت وانا مبتسمه لانى قدرت اقنعه وارجعه. مش كل بيت فيه خناقات؟! ، مش كل الاهالى بتزعق لولادهم! ، مش احنا بنعمل حاجات غلط ولازم يفهمونا الصح بطريقتهم؟! ، ليه بنزعل لما ينصحونا بقى ، هوا مش لازم يزعل ولا كان لازم ينزل كدا. دخلنا من بوابه البيت وعطست. - بصيتله.. عاجبك كدا خدت برد. - حد قالك تيجى ورايا؟!. - 

ولا انت ناكر للجميل ليه يالا!. - حد قالك؟!. اه حد قالى.، قلبى وجعنى لما شوفته زعلان وهوا ماشى، قلبى قالى روحى وراه متسيبهوش هو محتاجك ، قلبى اللى قالى. طلعنا ولما دخلنا بيته لقيت اهله قاعدين وبيضحكوا كانه محصلش حاجه وقتها بص ليا بحزن وطلع فوق عندنا. لما بنزعل من حد قريب لقلوبنا بنبقى مستنين اهتمام لزعلنا دا، يعنى يزعل لزعلنا وميسبناش زعلانين يراضينا او حتى نشوف ان زعلنا فارق للشخص التانى ولو بافعاال قليله... لكن طموح الانسان بيبدأ يتكسر وزعله يزيد لما يلاقى مفيش ادنى اهتمام لزعله وان المكانه اللى حاطتها للناس دى فى قلبه ملهاش مقابل فى قلوبهم.، المكانه فى قلوبهم فاضيه من ناحيته. - جعان؟!.

 - هوا ليه زعلى مبيفرقش معاهم؟!. - اعملك حاجه تشربها؟!. - هما مبيحبونيش؟!. اصعب سؤال الابن بيساله لنفسه لما يلاقى كل افعاال اهله تجاهه مش كويسه ومبنيه ع الاهمال... وقتها بيحاول يهرب من الاجابه ع السؤال دا ويدور ع افعاال تخلى الاجابه لا... وبتبقى قمه الخذلان لما كل افعالهم بتجبر ان الاجابه تكون اه. - عاجبك كدا اخدت برد!. - انا عايز اخرج. - وحرارتك تعلى وجسمك يوجعك وعينك تحمر ومش تشوف!. - انا زهقان والله عايز اخرج. - شديته وقعدته ع السرير وحطيت الكمدات ع جبهته... اقعد يالا بدل ما اضربك. كان بيبصلى وبيبتسم وانا بغير ليه الكمدات. - تعرفى ياحنان؟!. - هاا ارغى.. - دايما بتمنى ان تكون عيلتى متلخصه فيكى انتى.. - فيا انا؟! - اه ، مفيش حد بيخاف عليا غيرك ولا بيحبنى وبيهتم بيا غيرك ، ومبحسش انى كويس ولا فرحان غير معاكى. - هوا دا كلام حلو؟!. - تقريبا.. - المفروض اتكسف بقى؟!. - انتى بتسالينى؟!. - انت بتقولى كلام حلو ليه؟!. 

- معجب بيكى.. - رميت الفوطه ع وشه... يع ايه التلزيق دا انا ماشيه. لما بنحب حد بنهتم بتفاصيله، بيه كله، بنحبه بعيوبه، بنحاول نبقى جمبه ع قد ما نقدر ، وجودنا جمبه بنكون احنا اللى محتاجين ليه اكتر منه نفسه.، بسبب احتياجنا اننا نحس بالراحه ان الشخص دا كويس وقلبنا ميوجعناش من ناحيته... ف انا جمبه عشان قلبى ميوجعنيش، مش عشان بحبه لا. كنت نايمه وصحيت ع صوت تزعيق كان قلبى بيدعى ميكونش هو بس سمعت صوته فتحت عينى بسرعه ونزلت اجرى عليه. - انا مش فاشل، انتو ليه دايما بتنتقدونى كدا!. - عشان انت ملكش لازمه كل اللى بتعمله انك قاعد تقدر تقولى لازمتك ايه!. - دى الاجازه بتاعتى!. - وايه يعنى هى الناس بتقعد فى الاجازه انت اللى مريح دماغك ، شوف اخوك بيعمل ايه واتعلم منه. - انا مش عايز اتعلم من حد. - 

عشان فاشل وهتفضل طول عمرك فاشل. - شاور ع اخوه.. وهوا اللى بالنسبالكم اللى ناجح؟!. - ياريتك كنت نصه.. - كان بيبص ل باباه وعيونه اتملت دموع وساكت ... قربت منه بسرعه وشديته وطلعته وقعد وحط ايده ع وشه وكان ساكت وانا واقفه ومش عارفه اقول ايه.. - مصطفى.. - رفع عينه ليا وكانت حمرا.. هتبرريلهم تانى؟!. الاهل كلمه كبيره اوى، مليانه دفا وحب ، مفهومها جميل جدا ، العلاقه الاولى والاقرب والاحب لقلب الانسان، اكتر علاقه بتأثر فى الانسان ولو حلوه بتطلع انسان سوى لو وحشه بتطلع انسان عنده نقص جواه وبيحاول طول عمره يعوض النقص دا ، وهتفضل جمله الجروح من العائله لا تشفى هى الاصدق دايما. دايما ببرر لاهله بقوله هما حلوين يمكن مضغوطين، يمكن انت غلطان يمكن هما صح يمكن لما تعمل اللى عايزينه يعاملوك حلو مش ممكن.....؟!. 

بس اكتشفت انه مش ممكن وانك ممكن تقيد صوابعك العشره شمع لاهلك وتحاول وتبذل مجهود مضاعف عشان تبقى حاجه وتفرحهم وهما كل اللى يشوفوه الدخان والحراره اللى بتطلع من الشموع. المعامله الحلوه من الاهل هى ابسط حقوق الشخص ليه بقت صعبه كدا؟!. - يعنى ايه ماشى؟!. - كان بيحط الهدوم فى الشنطه.. يعنى همشى ياحنان. - وتروح فين؟!. - هأجر شقه. - طيب وانا... - شويه وهاجى اخدك. - بس انا مش عايزه امشى دا بيتنا، مصطفى دا بيت اهلك، هتسيب بيت اهلك!!. - هما فين اهلى دول ياحنان، هما فين؟!. معرفتش ارد، هما فين اهله بجد، اهله اللى بينتقدوه دايما اللى بيفرقوا بينه وبين اخوه الىى عمرهم ما عاملوه حلو ولا شافوا اى انجاز حققه اللى دايما مزعلينه وكاسرين بخاطره هما فين اهله!! - انت رايح فين؟. - همشى واشتغل حتى فى الاجازه بتاعت الشغل اللى باخدها عشان ارتاح همشى عشان اكون زى اخويا وتفتخروا بيا. - مفيش منك امل. - وقتها بص ليا واتنهد وكان هيتحرك مسكت ايده ووقفت قدام اهله... ومين قال ان مفيش منه امل. - اطلعى انتى ياحنان لابوكى ملكيش دخل فى الكلام دا. - لامتى؟ ، لحد ما يتحول لمريض نفسى، ماهوا بقى خلاص ، انتو ازاى بتقولوا ع نفسكم اهل؟!. - حنان عيب كدا!. - عيب! ، والله

اللى بتعملوه دا مش عيب، عمرك شوفتى ابنك محتاج ايه.، عمرك دخلتى عليه وغطتيه وبوستى راسه زى ما بتعملى مع اخوه، عمرك شوفتى تحسنه فى الماده اللى ضربته عليها انما لا بتشوفى ماده تانيه عشان تزعقى؟! ، شوفتى تقدير الامتياز اللى جابه فى الكليه لا شوفتى انه دخل كليه مش قمه بس ، دايما بتركزى ع السلبيات وبس، سالتوا نفسكوا ابنكوا حاسس بايه؟!. 

- ضغط ع ايدى.. كفايه يا حنان. - لا مش كفايه ، انا دايما بقولك متتكلمش بس كفايه لحد كدا.، لازم يعرفوا انهم بيغلطوا من زمان اوى فى حقك، انتو هتتحاسبوا ع اللى عملتوه فيه دا ، هتقفوا قدام ربنا تقولوله ايه ع تفرقتكم بينه وبين اخوه ولا ع احباطه فى كل مره كان فرحان فيها.، انتو بتسموا نفسكم اهل! ، الكلمه متناسبكوش ابدا والله ما تناسبكوا. مسكت ايده وطلعت بيه ،

 كنت فرحانه انى اخدت حقه انى وقفت ليهم انى قدرت افهمهم غلطهم انى قولت اللى كان عايز يقوله وهوا خايف يزعلوا منه برغم كل اللى عملوه... بر الوالدين واجب بس اننا نتحمل الاذيه منهم حرام، حرام نأذى نفسنا احنا هنتحاسب عليها، المفروض نواجه بأدب نعرفهم اننا بشر واننا لينا شخصيتنا مش مجرد آله بتنفذ الطلبات وبس!. - ايدى حلوه؟!. - بصيت ع ايده اللى ماسكاها فسيبتها بسرعه.. - رجع مسكها تانى.. كدا احلى. - ااتكسفت وبصيت فى الارض. - قولتيلهم الكلام دا ليه؟!. - عشان كان لازم يعرفوا انهم بيغلطوا فى حقك. - ولو زعلوا؟!. - خايف ع زعلهم؟. - دول اهلى ياحنان. - بعد كل اللى عملوه. - وبعد كل اللى عملوه. - انت ازاى كدا. - ايه حلو؟!. - اه اوى. - حبينى بقى. - ايه؟!. - انا جعان، مش هتأكلينى!. راح عند واحد صاحبه وانا رجعت البيت طول الطريق بكلمه خايفه عليه ، الاهل مهمين فكره انك تحس انهم مش عايزينك بيبدأ شعور ان حياتك ملهاش لازمه من غيرهم يكبر جوا الشخص عشان كدا مكنتش عايزه اسيبه... - طيب كنت بتعمل ايه فى الدقيقه دى؟!. - بشرب. - بتشرب فى دقيقه؟!.

 - تخيلى!. - طيب بتعمل ايه حالا. - حنان ما تيجى تباتى معايا اسهل؟!. - ايه بجد هوا ينفع ، ارجع؟!. - اقفلى ياحنان. - ايه مرجعش! - اقفلى يابنتى بدل ما اتعصب عليكى اقفلى. قفلت لما ضحك واتصلت عليه تانى وسيبته لما نام. قعدت ع سجاده الصلاه ودعيت وانا بسجد... دعيت ان ربنا يحنن قلب اهله عليه لانه طيب وقلبه يستاهل كل خير - مصطفى طيب يارب، طيب اوى ، يستاهل ان اهله يحبوه ع الاقل يارب لين قلب اهله عليه ، قربهم ليه يارب، يارب ريح قلبه يارب... نمت وصحيت تانى يوم وكنت بنزل اجرى ع السلم عشان اروحله لاقيت مامته واقف ع السلم وبتعيط. - انتى رايحه ليه صح، بالله عليكى يابنتى خدينى ليه.، الله يرضى عنك خدينى ليه. - بصيت للباب لقيت باباه واقف وباصص فى الارض. اخدتهم للمكان اللى قاعد فيه.. - يابنتى هوا حد قالك انى فى بيتى و.... ماما!!! - انا اسفه يابنى. - قرب منها وهوا بيمسح دموعها... متعيطيش ياماما متعيطيش بالله عليكى. - احنا كنا غلطانين سامحنا. 

- اخدها فى حضنه أسامح مين دا انتو اهلى دا انتى امى. باباه كان واقف بعيد قرب منه وحضنه ورجعوا البيت.. من الطف الصفات اللى فى مصطفى هى لين قلبه، عنده قلب لين يتحب اوى.، قلبه ابيض بيسامح وبيقدر يصفى للشخص زى ما عمل دلوقت. - كل ياحبيبى. - شبعت والله ياماما. - انا مشبعتش يا مرات عمى قوليلى كلى. - وانتى محتاجه توصيه دا السفره اتمسحت بفضلك. - انت هتحسدنى يالا؟!. - اعملكم شاى ياولاد؟!. - بالنعناع ياريت. - انتى قاعده في بيتكم؟!. - قوم كدا شوف لسه ملوخيه جوا.. يالا قوم متنحش. بقوا يعاملوه حلو ، بيعاملوه زى اخوه وبدأ يحب اخوه بعد ما بدأ يكرهه وبقوا يخرجوا مع بعض ومامته دايما مهتمه بيهم. وانا.... انا فرحانه اوى. - احنا عايزين ننام. - طيب ما تناموا. - حنان انتى نسيتى طريق بيتكم؟!. - لا بس بيتكم دافى، حلو كدا، عاجبنى!. - بقى كدا بفضلك انتى اللى حولتيه لبيت دافى وحلو كدا. - على كدا انا حلوه؟!. - اوى. - حبنى بقى.. - ما انا بحبك. - ايه!. - قام من مكانه وقرب منى وهوا بيضحك.. بحبك قولت انى بحبك. - شاورت على الباب.. انا... انا... - ضحك.. انتى ايه؟!. - طلعت اجرى.. عايزه انام تصبح ع خير. 

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة