روايات احببتك منذ الصغر للكاتبة سونيا القدري
ياسين انا سوف اتزوج قريباا
منية ماذا ماذا قلت ستتزوج كيف ومتى ومن ولما ليس لي علم بعلاقتك مع هذه الفتاة الست انا أقرب رفاقك وبئر اسرارك
روايات سونيا القدري
ياسين = انت كل ما قلت وانا اخبرك بقراري هذا قبل ان أخبر امي واخوتي
شعرت بألم كبير يمزق قلبي وباختناق لا يوصف وبظلام دامس يحيط كل عالمي كنت أغرق بصمت ارغب بالصراخ ولكني لا اجرء استجمعت نفسي خشية ان يلاحظ نزيفي رسمت على وجهي ابتسامة زائفة ثم قلت
امنية = مبارك عليك هذا الزواج ليسعدك الله اسمح لي الان يجب ان اذهب
ياسين = الى اين
امنية = لذي عمل عاجل ولقد تأخرت بما فيه الكفاية
ياسين = ولكن
امنية = الى اللقاء
كنت اهرب زلكن ساقاي كانتا ثقيلتان لدرجة لا اقوى على تغيير خطواتي
عذت الى المنزل وولجت الى غرفتي مباشرة أغلقت على نفسي ارتميت على فراشي وتركت العنان دموعي حتى تتحرر من سجنها علي اجذ الراحة قليلا ولكن مع كل دمعة وكل شهقة اشعر ان الألم يزداد قوة لم تسعني غرفتي واشعر ان الأرض بأكملها لا تسعني ابدا ماذا عساي افعل وكيف لي ان اتحمل هذا الوجع
روايات سونيا القدري
بكيت ثم بكيت ثم بكيت الى ان تعبت ونمت
اتصلت ريم بياسين وقررا الالتقاء وفعلا التقيا في مقهى قريب من مكان عمل ريم ولكنه لأول مرة منذ ان عرفها لا يشعر بالحماس لرؤيتها كان فكره مشغولا بأمنية متسائلا لما هو يشعر انها منزعجة وكيف لها ان تنزعج ترى هل لأنه لم يخبرها عن ريم عندما عرفها اول مرة الأكيد هذا هو السبب انه مذنب كان يجب عليه ان يخبرها هما لا يخفيان شيئا عن بعض منذ ان كانا صغارا وهنا عاذت به الذاكرة الى الوراء الى اليوم الذي عرف فيه امنية
كان ذلك قبل ثمانية عشر سنة عندما انتقل مع عائلته الى هذه المدينة واضطر لان يفترق عن أصدقائه كان جالسا في احذى زوايا الحي حزينا في تلك اللحظة جلست بجانبه فتاة صغيرة تبلغ من العمر سبع سنوات مدت له الشوكولا وهي تبتسم ثم قالت
امنية = تناولت هذه ستشعر بتحسن
ياسين = ابتعد من هنا انا لا أريد ان اتناول أي شيء
امنية = انا كلما شعرت بالضيق اتناول من هذه فيتحسن مزاجي لذلك ان تناولت انت أيضا سيتحسن مزاج
ياسين = هل انت غبية هل هذه ستعيذني الى مدينتي وأصدقائي ما هذا الغباء
امنية = انا لست غبية بل انت غبي وبغيض
ياسين = فتاة حمقاء
امنية = كريه وبغيض
ارتسمت على وجهه ابتسامة لتذكره ذلك اللقاء في حين لاحظت ريم شروده عنها وانسجامه مع ذاكرته شعرت بالانزعاج فبادرته بالسؤال
ريم = من التي تشغل تفكيرك
ياسين وهو مبتسم = امنية
ريم = ماذااااا
انتبه ياسين وشعر بأحراج شديد حاول ان يتدارك الامر ولكن
إرسال تعليق