سكريبت وَنس الليل أميرة عبد الجواد
الملك ليل طالبك في الجناح الملكي. رديت بخضة:- أنا ؟ أيوة
- طب ليه أنا عملت إيه ؟
- رفع كتافه:- معنديش علم أما تروحي هتعرفي.
- رديت همست:- يارب خير.
سكريبت أميرة عبد الجوادالجارية وَنس سموك
دخلها فورًا.
دخلت والخوف مسيطر عليا:- تحياتي سمو الملك.
أومأ برأسه وشاور للحرس يسبونا لوحدنا :- في حاجة سموك ؟
اتنهد وكأنه عايز يقول كلام كتير لكن مش عارف يبدأ بإيه فسألته تاني:- مولاي، سموك بخير ؟
أيوة بخير، أنا طلبت أشوفك لأجل أني عايزك في موضوع مهم جدًا بالنسبالي.
بلعت ريقي بقلق :- أنا في الخدمة سموك.
رد بسرعة:- نتزوج.
بصتله بصدمة :- إيه !
سكت شويه وكأنه بيستوعب اللي قاله و رد :- قصدي إن ... بصي هشرحلك.
هزيت رأسي وأنا تحت تأثير الصدمة وبصتله بتركيز.
اتكلم بهدوء :- أنا محتاج وريث للمملكة من بعدي.
شاورت على نفسي وأنا لسه في صدمتي :- المفروض إن أنا اللي سموك اختارها للزواج ؟
هز رأسه ب أه وكمل :- أنتِ جارية مخلصة ومش هلاقي حد أثق فيه زيك.
بصيت له ورديت بقلة حيلة :- لكن، لكن أنا مجرد جارية، إزاي أبقى زوجة سموك.
بصلي بنظرة مفهمتهاش وقال :- لأني طالب ده.
كنت هعترض لكنه كمل بحدة خفيفة :- ده قرار ملكي، مفيش فيه نقاش.
نزلت رأسي للأرض وقولت :- جلالة الملك مع إحترامي للأوامر والقرارات الملكية، لكن اللي هيحصل ده مُخالف للقوانين.
قرب شوية وقال :- القوانين دي أنا اللي بحطها، وأنا دلوقتي اللي بأمر بده.
- رفعت رأسي وقولت بعصبية خفيفة :- لكن سيرتي هتبقى على لسان المملكة كُلها !
اتعصب وقال :- ده أمر مني، أنا ملك المملكة دي كُلها، محدش يقدر يتكلم.
بصيت له بضيق ولسه هعترض :- جلالة الملك أنا ...
قاطعني بحدة:- النقاش انتهى والأمر هيتنفذ، وبعد ما تجيبي وريث تقدري تمشي من المملكة لو تحبي.
صوتي عِلي نسبة بسيطة :- ومين اللي تقبل تسيب ابنها وحته منها !
رد ببرود :- يبقى تفضلي في المملكة، لكن الملكة.
كتمت عصبيتي بالعافية وقولت :- عن إذن سموك.
ابتسم بهدوء لأول مرة أشوفه كده وقال :- في الجناح الخاص بكِ يا سمو الملكة.
بصيت له بطرف عيني:- أنا لسه مبقتش الملكة.
لا القرار هيتنفذ من النهاردة.
سكريبت أميرة عبد الجواد
" القرار اتنفذ فعلًا، وعملنا حفل زواج واتحولت من جارية لملكة، كنت بسمع الجواري بيقولوا أني فوزت بالملك بحِيََلي وخدعته، منكرش اني كنت بتضايق لما بسمعهم لأنهم كانوا كُل مرة يشوفوني يتكلموا في حقي بالباطل، لكنه على طول بيعرف يخرسهم "- سمو الملكة؟
- بلغ الملك أني موجودة.
- الملك حاليًا مشغول في أمور المملكة سموك.
- أنا لازم أقابله ضروري.
- هز رأسه:- أمر سموك.
مولاي، سمو الملكة وَنس برا.
ساب اللي في ايده ووقف:- دخلها.
أمر سموك.
جلالة الملك.
- قرب شويه و قال بهدوء :- خير سمو الملكة ؟
- بصيت للأرض بإحراج :- بطلب من سموك الإذن أني أنزل لسوق المملكة.
تنهد براحة و قال:- هو ده اللي عايزاه؟
أيوة.
تمام يلا.
بصيت له بعدم فهم :- سموك نازل معايا ؟
ابتسم:- أيوة.
لكن أشغال المملكة.
ابتسم:- أنتِ أهم من أي حاجة.
بصيت له وقلبي دق له، حسيت إن العالم كُله مش موجود فيه حد غيرنا وقولت بخجل :- أنا هنتظر برا.
هز رأسه بابتسامة :- تمام.
" نزلنا سوق المملكة مشينا كتير، شوفت حاجات كتير كنت أول مرة أخد بالي منها، كنت مبسوطة، مبسوطة لدرجة أني مش شايفة غيره معايا، معرفش جاتلي الجراءة منين ومسكت ايده فتخض لكن حضن ايدي لايده أكتر وابتسم بهدوء بطبعه، هو بطبعه هادي، عاقل ورزين، بسيط، يتحب، يتحب جدًا "
- فوقت من شرودي على صوت مُتآلم صدر منه ووقع على الأرض وحصل هرج ومرج في المملكة قعدت جنبه علي الأرض وصرخت باِسمه ودموع نزلت:- ليل.
- رد بتعب وهو بيجاهد عشان يفتح عيونه:- اسمي .... حلو منك، أنا .. بحبك يا وَنس... بحبك أوي.
"غمض عيونه وفقد وعيه فضميته وصرخت بقوة، كنت حاسة إن حنجرتي انجرحت "
- السهم اللي اتصاب به مش سهل، لكن الحمد لله مش في منطقة خطر.
- سكتت و دموعي بتنزل زي الشلال، مش مركزة غير فيه وبس.
- جلالة الملكة، سمو الملك هيبقى بخير متقلقيش.
- رديت بصوت مبحوح:- هو هيفوق أمتى؟
- العلم عند الله، كُل يوم هاجي أفحص سموه أغير على الجرح، بعد إذن جلالتك.
- 5 أيام يا ليل! 120 ساعة، 7200 دقيقة،
432000 ثانية!
5 شموس، و 5 أقمار ! " دموعي نزلت وأخر كلمة قالها بتتردد في ودني" متحرمنيش من أني أشوف عيونك " افتكرت شيء ومسحت دموعي وابتسمت" ولي العهد هيجي خلاص، وريث المملكة قرب يشرف " بصيت له واتنهدت" ناقص وجودك.
" أسبوع كمان! جرحه طاب لكن مفقش، أيام بتعدي من غير وجوده، أنا عمري ما كنت حزينة قد دلوقتي، كُل يوم بقعد اكلمه، بعد معاه الأيام، أنا حبيته، حبيته أوي، عرفنا مين اللي رمى السهم عليه، واتحبس في سجن المملكة "
- سمو الملكة، سمو الملكة.
- مسحت دموعي ورديت:- في إيه؟
- جلالة الملك فاق.
- قمت بسرعة وحاولت تبقى خطواتي ثابتة لأجل أني احافظ على أغلى حاجة في حياتنا، دخلت غُرفته، فخرج الحرس وقفلوا الباب قعدت جنبه و مشيت ايدي على الجرح بحنان، فقال ونظرة الحُب بتلمع في عيونه :- وحشتيني أوي.
- مسكت ايده وبكيت وأنا بطبع قُبله عليها :- بحبك.
- ابتسم:- وأنا محبتش غيرك من زمان، تزوجتك لأجل أني بحبك مش عشان الوريث.
- ابتسمت :- والأمير هيجي خلاص.
- بصلي بعدم فهم لحظة ولاقيته بيضمني جامد:- أنا كُل شيء حلو في الدُنيا أخدته فيكِ.
" لتكُن لي هدوء الليل وسط ضجيج العالم، وأنا وَنسك "
إرسال تعليق