سكريبت متخافيش بقلم شهد سليم
U3F1ZWV6ZTIzODgyOTYxODI3ODM2X0ZyZWUxNTA2NzQzNzUwMTE3OA==

سكريبت متخافيش بقلم شهد سليم

سكريبت متخافيش بقلم شهد سليم 

مُمكن اتكلم معاكِ شويا؟
= ا ااه طبعاً، ثواني هغسل ايدى واجي لِحضرتك
_اوف يا مريم،اي حضرتك دِ،انا جوزك يبنتي بقالنا سنه علىٰ الحال دَ مُش عارف امتىٰ هتتعودي بقا


سكريبت متخافيش بقلم شهد سليم

سكريبت متخافيش بقلم شهد سليم 

عيوني دمعت لأني خوفت مِنهُ،لأنه كان بيتكلم بِصوت عالي
اتكلمت وانا بحاول معيطش : ا اسفه مُش هقول كدا تاني



لقيته قرب مني،انا رجعت لِـورا بِـخوف،وحطيت ايدي علىٰ وشي بِــسرعه حسيته هيضربني



_ نفسي اعرف انتِ ليه خايفه مني اوي كدا، شيلي ايدك يا مريم انا مُش هضربك متخافيش



شيلت ايدي من على وشي بِبُطئ، ولقيته مسكني من ايدي بِهدوء واخدني وراه، ودخلنا اوضتنا وقعدني على السرير وقعد قدامي على الأرض



_ ا انت ليه قاعد كدا، قوم اقعد على السرير رجلك هتوجعك



ميل على أيدي وباسها بِهدوء، وضم كفوف ايدي بين كفوفه الدافيه وبَصلى



_ ليه بِـتخافى منىٰ يا مريم؟ ، انا عُمرى خوفتك مني،ولا اذيتك فِي حاجه؟، دايماً بشوف نظرة الخوف فِي عِيونك مني،ليه يا مريم، عمرك ما اعترضتي على اي حاجه بقولها، دايماً مبسمعش منك غير حاضر ونعم، كل ما أقرب منك بترجعي لورا وتحسبيني هضربك مع انى عُمري ما هعملها يا مريم عمري ما همد ايدي عليكِ أبداً، طب ليه دا كُله يا حبيبتي قوليلي يمكن نقدر نصلح دَ مع بعض



اول ما خلص كلام دموعي نزلت على وشي، هو ميستاهلش مني كُل دَ، دايماً بنفذ اي حاجه بيطلبها مني بدون اعتراض، تقريباً مبقعدش معاه خالص زي اي زوجين، كل ما بيقرب مني بحسه هيضربني ساعات كُنت بجري مِن قدامه، أو احط ايدي على وشي واعيط، بس مش ذنبي واللهِ اني كدا



= ا انا اسفه جداً ليك، انتَ اكيد مضايق مني،بس واللهِ غضب عني مبيبقاش قصدي اني اعمل كدَ خالِص واللهِ متزعلش مني
.....انا اسف



قاطعني وانا بتكلم وقام قعد جمبي واخدني فِي حضنه، انا كُنت خايفه في الأول، بس شدد عليا وانا في حضنه فَــ مسكت فيه جامد وقعدت اعيط وهو كان بيضمني ليه اكتر كأنه
"بيقولي "متخافيش انا معاكِ
حسيت ان طاقتي خِلصت مِن كُتر العياط، كُنت بعيط لإني افتكرت أسوأ ايام في حياتي، نمت من غير ما احس وانا في حضنه



"أدهم"
مِن اول يوم جواز لينا وهي بتترعب مني، ويمكن كلمة بتترعب دِ قليله بجد على نظرة الخوف اللِ بشوفها في عينيها اول ما بقرب مِنها بس، دايماً بتعاملنى بِرسميه وبحذر جداً، يعني مُمكن القيها بتقولي حضرتك مثلاً، دايماً ببقا عايز افهم منها هي ليه كدا وليه بتخاف مني اوي كِدا، مع اني واللهِ عُمري ما رفعت صوتي عليها ولا ضربتها ودايماً بعملها كأنها بنتي بس برضو بِتخاف مني، كذا مره بحاول افتح معاها الموضوع دَ عشان اعرف ليه هي بتخاف اوي كدا، والنتيجه بيحصل اللِ حصل دلوقتي دَ وباخدها في حضني كالعاده وبتنام من كتر العياط في حُضني



" مريم"
صحيت لقيت نفسي نايمه فِي حُضنه، وبيلعب في شعري بِرقه وباصصلي جامد، ساعات بتوه فِي جمال عيونه، ببقا نفسي اقوله اني بحبه جداً، بس بخاف، انا اتربيت فِي بيت مفيش نِقاش أبداً فيه، حتى لما كان بابا بيزعقلي علىٰ اي حاجه مكنش بيديني فُرصه اني ادافع عن نفسي كان بيضربني من غير كلام، مكنش بيتأثر بصوت عياطي ولا دموعي ولا اي حاجه، كان بيعاملني كدا على عكس مُعاملته لِــ احمد اخويا، كان بيعامله كويس جداً عشان هو الولد، إنما أنا بنت، وماما كانت معاه دايماً عمرها ما اخدتني في حضنها، كانت دايماً تزعقلي وتكمل عليا



عيطت لما افتكرت الذكريات دِ، مكنتش عايزه افتكرها أبداً، بس شكلها هتفضل ملاحقاني طول حياتي



ادهم: اهدي يا حبيبتي، مالك بتعيطي ليه طيب
_ متزعلش مني انا اسفه
= انا مُش زعلان منك يا مريم، انا بزعل لما بلاقيكي بتعيطي، اهدي يا بابا انا مُش زعلان منك واللهِ



كانت الايام بتعدي بِــهدوء، كان دايماً بيحاول يقرب مني، وبيحاول يقلل خوفي منه، كان ساعات بياخد اجازه مِن الشغل ويقعد معايا ويعمل معايا الاكل ويساعدني فِي ترتيب البيت، وكان بيهزر معايا كتير اوي، كان بيعمل اي حاجه تخليني مبسوطه، خوفي منه بدأ يقل شويا، بس برضو مكنش لسه عندي القُدره اني اتكلم واقوله ليه انا كنت بخاف مِنه اوي كدا، بس كان نفسي يفهم اني بخاف من اي حد مُش منه هو بالتحديد



_ مريوم
= نعم
_ ..عمتي جايه عندنا انهارده، بُصي انا ممكن اوديكي عند بابكي



قاطعته بسرعه وعيط : ل لا لا متودنيش عند بابا، متودنيش عنده بالله، انا عايزه اقعد معاك هنا



_ شششششش اهدي، انا اسف واللهِ، بس انا كنت بقولك بس عشان متضيقيش من كلام عمتي وبنتها
=لا انا مبضايقش منهم واللهِ، بس بلاش توديني عند بابا
اتنهد وقال : حاضر يا مريم حاضر



" أدهم"
من ساعة ما اتجوزنا وأهلها متصلوش بيها أبداً، ولا حتى جم هنا قبل كدا عشان يشوفوها، وانا اخدتها مره عشان تشوفهم وسبتها عندهم وروحت الشغل، رجعت عشان اخدها قالولي روحت طريقتهم في كلامهم عنها كانت مُش كويسه خالص، لما روحت يومها لقيتها بتعيط جامد واديها محمره خالص، لما سألتها مالك واي اللِ عمل في ايدك كدا قالتلي انها اتخبطت في الباب، بس انهارده اثبتتلي ان اكيد السبب في اللِ هي فيه دَ عيلتها



_ اي يا حبيبتي امك معلمتكيش ازاي تعملي اكل عدل للضيوف، دَ انا رانيا بنتي بتعمل اكل تاكل صوابعك وراه يا أدهم،لازم تيجي عندنا مره وتدوق اكلها



لقيت أدهم مسك ايدي وباسها وقالها : بالعكس دا الاكل طعمه جميل جداً،وبعدين انا مسمحش ان حد يغلط في مراتي يا عمتي ، آه وكمان معلش يا عمتي بس انا مبعرفش اكُل غير من ايد مراتي



رانيا بحقد : خلاص هعملكم انا العصير بقا، مُمكن يا مريم تيجي معايا توريني مكان السكر والعصير فين؟



ابتسمتلها : متتعبيش نفسك انا هعمله



رانيا: شكل مراتك يا أدهم مبتحبش حد يدخل مطبخها



أدهم كان لسه هيرد بس انا اتكلمت : لا واللهِ أبداً، انا بس مُش عاوزه اتعبك، خلاص تعالِ اوريكِ مكان الحاجه



دخلت انا وهي المطبخ وفجاءه لقيتها مسكت ايدي جامد وقربت مني وقالتلي: انا بكرهك لأنك اخدتيه مني، معرفش بيحب فيكِ اي، وانتِ مفكيش حاجه تتحب اصلاً، لفيتي عليه عشان معاه فلوس وهيعيشك فِي مستوى لا انتِ ولا اهلك تحلموا انكوا تعيشوا فيه صح



كنت خايفه منها جداً لما مسكتني كدا، عيط وفضلت اترعش مكنتش قادره ارد عليها، كُنت خايفه تضربني هي كمان



_ رانيييييييا



دا كان صوت أدهم اللِ انقذني من اللِ انا فيه، رانيا اول ما سمعت صوته سابت ايدي وانا جريت على أدهم واستخبيت فِي حُضنه وفضلت اعيط ومسكت فيه جامد، مكنتش قادره اسمع صوتهم وهما بيزعقوا مع بعض ولا كُنت قادره اسمع صوت عمته وكلامها عني مكنش عندي طاقه أبداً انى اسمع صوت اي حد فيهم



_ مريم، انا اسف يا حبيبتي هما خلاص مشيوا
بصتله وفجاءه لقيت الدنيا بتسود قدامي ومحستش بأي حاجه تاني بعدها



" بعد ساعتين"
فتحت عيني والرؤيه بدأت تظهر تدريجياً لحد ما وضحت كُل حاجه قدامي،قومت من مكاني وانا بدور على أدهم بس مكنتش لاقياه ،فضلت ادور عليه في الشقه كُلها ملقتهوش، لحد ما سمعت صوت الباب بيتفتح ولقيته هو جريت عليه



_ انت كنت فين؟ انا صحيت وفضلت ادور عليك كتير
= ليه مكنتيش بتحكيلي يا مريم؟



اتوترت جامد وانا مش عارفه ارد عليه واقوله اي
_ احكيلك على اي
=على مُعاملة بابكي ليكِ، انا عرفت كُل حاجه، انا قابلت اخوكي انهارده عشان يقولي انتِ ليه كدا، كنتِ طول الفتره دِ خايفه مني لأعمل زيه
_ انا اسفه، بس انا كُنت بخاف اتكلم واللهِ، مكنتش متعوده ان ممكن القى حد يسمعلي،بابا كان دايماً بيزعقلي ويضربني من وانا صغيره، بقيت اخاف اتكلم مع أي حد لـ يزهق مني او يزعقلي،وهو خوفني منك قبل ما نتجوز قعد يقولي انِ لو مسمعتش كلامك هتضربني زي ما هو بيضربني وهتزعقلي



خلصت كلامي وانا دموعي كانت نازله علي وشي وبعيط بهستريه لما افتكرت كُل الذكريات المؤلمه اللِ دايماً بحاول انساها، بس هي محفوره في مخي



اخدنى في حضنه وفضل يهدي فيها لحد ما هِديت خالص وقالي:انا عمري ما هكون زيه يا مريم انتِ روحي، عُمري ما اقدر اضربك ولا ازعقلك، انا دموعك دِ بتحرق قلبي والله العظيم، اديني فُرصه اثبتلك اني انا مُش زيه واللهِ، فُرصه
واحده بس واللهِ



" أدهم"
مِن اليوم دَ وانا اهتمامي ذاد بيها اكتر، بقيت كُل يوم بثبتلها ان انا غير بابها، وهي خوفها بدأ يقل خالص، ومبقتش بتخاف لما بقرب منها، وبقت بتهزر وتضحك معايا، بقيت اخرجها، عشان تتأقلم علىٰ الزحمه والدوشه، وهي اتأقلمت بِــسُرعه وبقت بتحب تُخرج، بقينا نسهر بليل مع بعض، ونعمل فشار ونشغل فيلم، خوفها مني مبقاش موجود تقريباً، ودِ اكتر حاجه مخلياني مبسوط



_ مريومه، انتِ فين؟
= تعالَ بِــسُرعه، انا فِي اوضتنا



دخلت الاوضه لقيتها متزينه، وجميله اوي، وهي لابسه فُستان جميل زيها ويمكن هي اللِ محليه الفُستان، ومجهزه عشا رومانسي وشِموع، وحاجه كدا اخر قمر



_ الله الله اى الجمال دا كُله، بمناسبة اي بقا الحلاوه دِ كُلها؟



لقيتها قربت مني وادتني بوكس شكله جميل اخدته منها وفتحته لقيت في الأول ورقه مكتوب فيها
" Hi daddy, I will come after 7 months"



ولقيت فِي البوكس سلوبت بيبي وجزمة بيبي، دموعي نزلت، مكنتش مِصدق اني هكون اب، هكون اب من حته منها



بصتلها وكانت ابتسامتها منوره وشها، اخدتها فِـي حضني علىٰ طول وشيلتها ولفيت بيها



_ انا مبسوطه اوي
= وانا مبسوط لإنك مبسوطه
_ هو ممكن أسألك سؤال؟
= اسألي يا حبيبي متستأذنيش
_ هو انت ممكن تعامل بنتنا او ابننا زي ما بابا كان بيعاملني
= أبداً يا مريم، مقدرش خالص، انا هخليها مُش محتاجه حاجه، هديها حُب يكفي الكون كله
_ انا بحبك اوي
_ وانا بعشقك يا مريومه



(نصيحه :معاملة الاب والام لأولادهم بيأثر فيهم فيما بعد،سواء بالإيجاب او بالسلب، ودا طبعاً بيبقا على حسب المعامله، المقصود من الاسكريبت ان مينفعش الاب او الام يخوفوا أولادهم منهم او يضربوهم، مينفعش إطلاقاً ان الاهل يربوا أولادهم على الضرب والخوف والاهانه وهما بيقولوا الجمله الشهيره بتاعت " ما احنا كنا بنضرب " لأن دا بيأثر فيما بعد، حرفياً الاسكريبت مفيهوش اي مُبالغه نهائي، لأنه مستوحى من الحقيقه، حقيقه بقا مُعظم البنات عايشنها......)



اتمنى يعجبكم، واتمنى بجد تقولولي رأيكم لأنه بيفرق معايا جداً :))







تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة