قصص نجوم ل جني عيد
U3F1ZWV6ZTIzODgyOTYxODI3ODM2X0ZyZWUxNTA2NzQzNzUwMTE3OA==

قصص نجوم ل جني عيد

قصص نجوم ل جني عيد 


- إي الـخطَّه المره دِي؟

- مـفِيش خطط يا مي مـفِيش.

- وه؟ لـيه يا سِت؟

إتنـهدت بـوَهَن - لأن بـبساطه الخِطط الـ إحنا بـنعملها بِـلا فايده، أخوكِ مـبيلفِتش إنتباهُه شئ.



نـهِيت كلامِي بـدمعة، دِمـعه نزِلت لأجل تونِّس غصِّة قـلبي، وصِدقًا.. صِدقًا غِلط الـ قال إن البُكاء بيـريح، رئتِي الـ مش بيدخُلها أنفـاس لما بعيط بـتدعِي علىٰ قـنواتي الدمعيه وعليَّا، وحقيقي اللّٰه يكُون في عـونها مِتمرمطه معايا بـزياده.

بـكُل هدوء دخلت في حُضن مي الـ بدءِت تِـتَمتم بـضِيق:

- الـولا أمان دا أخ عـاق بـالله، وأنا بـصفتِي أخت صالحه هـشدُّه مش شعره الإسـود دَا وأخلِّيه يـكتب كتابُه عـليكِ، أه أه مـفيش حل غير دا

حواديت نجوم

إبتـسمت وهمَست بـضعف - ومتنسِيش تـغلطِ فيه وإنتِ بتشدِّيلُه شعره.

- حـاضر.

- وعضِّيه في كفُّه جامد.

- حـاضر.

- وإحرقِ قُـمصانه.

- حاضر.

- ومـتعمِليشَ لُه الشاي المـنعنع الـ بيحبُّه، إبعتـيه يـشرب شاي مع بابا وأنا أنَعنعـهُوله.

- حَــ... إي؟ أمَّا إنتِ إنسـانه مهزءه بـصحيح.

بـعدتني عنها بـغيظ وفعلًا نجُوم الـمهزءه الـ جوَّايا كانت بـتضحك جامِد فَـ الإنسان إضـطر يضحك مـعاها، وبـمُنتهىٰ الهدوء والعـقلانيَّه رجعت أعـيط بعد ما نجُوم الـكَئِيبه رجعت.

- يُـوه، بـتعيطِ تاني ليه؟

- عـشان قلبي وقع بِـين كفُوف رخوه.

يعني إزاي معالِي القلب يُقع كدا؟ ولـيه؟ ليه حـصل الشئ الـ كُنت بـحارِب لأجل مـيحصلش، كُنت دايمًا بـحارب مبدء إن الـبنت تـسيب قلبها كدا يـقع بين كفوف أي شـخص، وحـقيقي..حقيقي هو دَا الـشئ اللائِق بـمكانتنا، الـ هُو أنا أستحق إن شـخص يحارب لأجلي، أسـتحِق يـتفات بلاد لأجل لـمعة عيُوني، وفي النـهايه أقع في شخص مـيعرفش إن عيُوني أوقات بـتلمع أصلًا؟ لأ بـجد تبًا.

بقلم جني عيد

***

مَـر يُومين بـلا خطط، وأصلًا مـكانش في خطط من الأول هي كـانت مُجرد لَـفت نـظر، الـ هُو مَي تـفضل تتكلم عني قُـصاده كتير، تـوريه حدوته ليا وتـقوله شُوف يا أمـان نجُوم بـتكتب حواديتها بـدفىٰ إزاي؟ أو مثلًا أرُوح أقـعد في الكافيه الـ بيقعد فيه جايـز يـلمحني ويِـفتكر إن بـتجمعنا صفات مُتشابهه فَـ يبدء يفكر فيا، وسـائِل مُـختلفه أنا ومي بـنجرَّبها لأجل يـعرف إن نجُوم مـوجُوده وإنها مش مُجرد بنت بـتشتغل ويَّاه.

وحقيقي الإنسـان ألطف شئ عملُه إن مـعدش بيعمل كدا، الـ هو مش أنا أستحق يـتفات بلاد لأجل لـمعة عيُوني؟ يبقىٰ لـيه أتعِب نفسي في خطط وأشياء فـارغه؟


- مِـستر أمان، لو سـمحت أنا عايزه آخُد الأسبُوع الـجاي أجازه، مُـمكن؟

سَـاب الملف علىٰ الـمكتب ، وسـأل بـجدِّية بعد ما شبَك صـوابع إيدُه:

- ليه يا نجوم؟

حاضـر هجاوبَك واللهِ بس لمَّا ربـكتِي تـقل شويه، ردِّيت بـتلعثُم:

- عـ..عشان معرِض الـكتاب الأسبوع الـجاي وهـبقىٰ مشغُوله بـيه.

إبتَـسم - كتبتِ روايتِك الأُولىٰ وأخـيرًا؟

- وحـضرتك تـعرف إنِّي بـكتُب أصلًا؟

- أكـيد، دِي مي مـصدَّعاني بـحوادِيتك، بس صراحةً مـحاولتِش أقرء لكِ قبل كدا.

إتكلمت بـعصبية خفِـيفه - عنَّك ما قرءت.

- إي؟

- قـصدي خِـسرت بسمِة حـواديتي، لأ لأ أقـ...أقصُد حواديتي خـسرت بسمِـتك، يُـوه..هو إنتَ مـوافق علىٰ الأجازه؟

ضِـحك وحقيقي شـكلي بقىٰ مُهزء جامِد، منُّه لـ الله لـساني مش مِـسمحاه.

- موافق يا نجُوم، أجازه سـعِيده.

طب ما تـاخُد رقم الوالِد وتبقىٰ جوازه سعيده!، لأ حقيقي..حقيقي تبًا لي.


***

- مُـمكن توقيع!

رفـعت نـظَري لُـه بـبسمة إختفَت لما شُـوفته، إتـكلمت بـبلاهه:

- مِـستر أمان!

حَط كفُّه الـيمِين وراء عُـنقه - قُـولت أجرَّب أقـرء روايتِك بقىٰ، جـايز أقدر أفـهم عوالِم نجُوم. 

عـوالم نجوم؟ لأ لأ أكـيد قال كِدا صُـدفه، أصلًا الجُمله دِي تخُصني، كتـبتها في لحظة هـاديه، الـ هو أنا ليا أحوال مُـختلفه بـشكل هايِل! أه أه هـايل بـالنسبه ليا كَـ نجوم، أوقات بـكون عشوائيه جدًا جدًا، وأوقات بـبقىٰ مُرتبه بـزياده، وأوقات بـمِيل لـ كِلاسيكية الهـدوء وأوقات تانيه بـتنطط علىٰ صخب الضجة، وفي لـيالِي بـتُوه في دفىٰ الحواديت ولـيالي مُـختلفه بـتُوه في قمرنِة الـنوم، صِـدقًا بشبه لـ شكل السماء، كُل يوم بـحال. 

- عـوالم إي؟ 

رفَع حاجبُه بـتلاعب لطيف - عوالمِك يا نجوم هانم. 

الحِوار كان هياخُد مـسار جدِيد، مسار مُـخيف من الـمسارات الـ بتخلي القلب تدُق دِي، فَـ بـمنتهىٰ الهرُوب غيرت مسار الـحوار بـربكه:

- عايز التـوقيع؟ 

- عايزه تـوقعيلي؟ 

لأ مش عايزاك تِـكتشف أي جُزء مني بـسبب حروفي، عاوزه أفضل لُـغز بـالنسبه لك، وفي أول مره بـمشِي وراء عـقلي جاوبتُه:

- لأ مش عايزه. 

- خلِصت مش هـجبرك على شئ، ولـكن بـصفتي مُديرك عاوزِك تـوقعيلي يا نجوم وإلَّا الـخصم بتاعِك جاهِز. 

فتحت الـروايه بـسرعه - أوقعـلك بـقلم إسود ولا أزرق؟ 


***

- تاخدِ عـصير؟

إلتـفت لُه بـخضة - أمـان.

- ويعني أمان وراه غـيرك؟

- إي؟

مَد إيده بـعلبة عصير مانجا وواحِـد هوهوز، أخدتهُم وإدتله بـسمَه تمنـهُم.

- مش مِـلاحظ إن الصُدف بيـنا كترت شويه؟ معـقول بقالنا شـهر أخرُج من الـشغل من هنا ألاقِيك قُصادي في أي مـكان من هنا؟ 

بـمرح - أي مكان إي يا نجوم، إنتِ مـبتجِيش غير هِنا يـوميًا.

ضِـحكت فَـ إتكلم بـغموض:

- بعدين مش جايِز دِي مش صُـدف.

ما أنا عـارفه إن هي مش صُدف يـولا؟ ما الحركات دِي كتـبت عنها جامِد، أُمَّال إنتَ فـاكرني كاتبه نُص كم ولا إي! 

سـألتُه بـخُبث لطِيف - ما هي أكـيد مش صُـدف، تفتكر مُمكن تـكون إي؟

جاوِب - " تـدابِير القلب خيرًا من ألفِ خـطةٍ ومِـيعاد."

قلبِي إرتِـعش بـخُوف وتـمتِمت بـتلعثُم زايِد:

- خـطة؟

- أنا عـارِف كُل شئ من أوِّل ما بدءتُم تـجربوا تِـلفتُوا إنتـباهِي لـحد ما إنتـهيتم. 

هِـربت من قُصاده وصِدقًا بـتمنىٰ هـرُوبي يكون دايِم. 


***

- مـكنتُش أعرف إنك جبَانه كدا.

عرفت إنه مـوجود بـسبب خطواتُه الـ كنت سمعـاها بِتقرب.

ولـحُسن الحظ إن مي كانت مـعايا، لـقِيتها حاوطِت كـفي بـحماية وإتكلمت بـاعتراض:

- ولا مـتقُولش علىٰ نجوم جبانه دِي أشطر كتكُوته، لو مـعتذرتش معدتُش هعمـلَّك شاي مِنعنع، هِه.

إبتـسم بـهدوء - نجوم هتـعمل ليا، هِه.

همَست بـبلاهه - إي؟ 

- إي مـبتعمليش شاي لـ الضيوف الـ بتزور والدِك؟ 

- إي؟ 

فُـوقت علىٰ ضربِة مي فُوق رأسي - نـجوم..إنتِ هنجتِ؟

- إي؟ 

وبـما إن مي حـلمها إن شخص يعمل الشاي الـمنعنع لأمان بـدالها فَـ لقيتها قـالِت بـغيظ:

- هات الـمأذون يا ابنِي، نجوم قُدامها لـ الصبح عشان تفوق.♥️


***

تنـويه هَام:- الحدوته غرضها رسم البسْمه، فَـلو سرحتُم بـخيالكم لـبعيد إفتكروا مقولة"تبًا لأحلام البسطاء"، مُتفقين؟، متفقين بـاذن الله.

شاهد ايضا صغيرتي بقلم خلود ناجي

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة