سكريبت مش هتنزل عن شغلي دعاء حماده
U3F1ZWV6ZTIzODgyOTYxODI3ODM2X0ZyZWUxNTA2NzQzNzUwMTE3OA==

سكريبت مش هتنزل عن شغلي دعاء حماده

سكريبت مش هتنزل عن شغلي دعاء حماده

-أنا مش هتنازل عن شغلي، واللي يحصل يحصل.

=دا آخر كلام عندِك يا هنا.
-اه.
=طب تمام.
خرج، ورزع الباب، واتصلت على نورا، مليش غيرها، بفضفضلها 

سكريبت مش هتنزل عن شغلي دعاء حماده



دايمًا، هي اه أخت زوجي، والمفروض تكون حرباية، وكدا، بس بالعكس دائمًا بتقف معايا، أنا، وهي صحاب مِن قبل ما أتجوز زياد، اتعرفت عليها في الكلية، ومصاحبتش غيرها، كنت دايمًا 


سكريبت مش هتنزل عن شغلي دعاء حماده

قاعدة لوحدي، طول عمري بخاف من الصحاب، دايمًا ماما هي اللي كانت صاحبتي؛ لحد ما قابلت نورا، واتجوزت، فبعدت عن أهلي بحكم إنهم في محافظة، وإحنا في محافظة، قضيت ١٩ سنة من عمري من غير صحاب، كان عندي زمايل، بس نخلص دراسة، وكل واحد يروح لحاله، منكِرش إني كنت دايمًا بصُد نورا في الأول أنها متستننيش بعد، أو قبل المحاضرة، لكن هي كانت مصِرة تكون معايا لحد ما قدرت تكون جزء كبير أوي من حياتي، وبقى ليها مكانة كبيرة جدًا في قلبي، بحمِد ربنا كل يوم على وجودها في حياتي، ساكنة في الشارع اللي ورانا، وعمرها ما بتتأخر عني، متجوزة مازن صاحِب زياد، وحقيقي هما حاجة مبهِجة كدا.

-ألو نورا، لو فاضية تعالي عاوزاكي.
=مال صوتِك.
-أما تيجي.
=ماشي مسافة السِكة.
=إيه يا بنتي، في إيه؟
-أخوكي.
=ماله.
-عاوزني أقعد من الشغل.
=عنده حق.
رفعتِلها حاجبي، وبرقتلها.
=كسر حقوقه كلها، إزاي عاوز يلغي شخصيتك، هو مش عارف إنك قادرة على التحدي، والمواجهة.
-ينفع تتكلمي جد شوية.
=طب عندكوا إيه يتاكل، أو يتشرب الأول.
-نورا.
=خلاص، خلاص، إحكي إيه اللي حصل؟
-بقاله كذا يوم بيتكلم في موضوع الشغل، وأنا أقعد أناقش فيه، والموضوع بيعدي، لكِن المرة دي بيتكلم جد، وخرج، ورزع الباب، ومعرفش راح فين؟ والله يا نورا، ما أثرت في حاجة معاه، ولا في شغل البيت، ولا مع ماما، بصحى كل يوم أكويله هدومه، وأظبطله حاجته، وأصحيه، وأنزل لماما أعمل الفطار، ونفطر كلنا، ويوصلني، وأرجع أدى ماما أدويتها، وأغير، وأصلي، وأحضر الغدا، وأطلع لو في حاجة في الشقة عاوزة تتظبط، بظبطها، ونتغدا، ونقعد مع ماما لحد العشا، ونطلع، قوليلي بقى أنا غلطانة في إيه؟
=خدتني في حضنها، هي عارفة بتعمل إيه بالظبط معايا، بتعرف لما بكون مش عاوزة كلام منها، وعوزاها تسمعني بس، وتطبطب عليا، وتاخدني في حضنها، قادرة تحول كل ذرة خوف، وقلق لأمان.
طلعت من حضنها على فتح الباب، مسحت وشي بسرعة قبل ما يشوف عياطي، ودخلت الأوضة.
=إزيك يا نورا، عاملة إيه؟ ومازن عامل إيه؟
_الحمدلله يا حبيبي، عامل أنت إيه؟
=أهو زي ما أنتِ شايفة، بس الحمدلله.
_هنا طيبة يا زياد، وأنت عارف كدا، وبتحبك أوي أوي، لين دماغك أنت شوية معاها.
=حاضر، خليكي أنتِ معاها شوية، وأنا خارج، أنا كنت جاي أخد مفاتيح العربية، نسيتها.
_ماشي، ربنا يريح قلبك يا حبيبي، ويسهلك حالك.
=يارب، يلا سلام.
_ هنا زياد خرج، كان ناسي المفاتيح، تعالي برا.
بصي يا هنا، حاولي تتكلمي معاه براحة، أنتِ عارفة زياد دماغه ناشفة شوية، بس ما فيش أطيب من قلبه، وأكيد مش هيهون عليه زعلك.
=يا نورا، بقوله إديني سبب، بيقولي مزاجي كدا، هو عاوز خناق، وخلاص، أنا زهقت، بقالنا شهر على الموال دا.
_هنا هقولك على فكرة، طول ما أنتِ بتعاندي قصاده، هو هيرفض، أما يرجع قوليله إنك موافقة، إنك تسيبي الشغل، وقدمي على أجازة شهر، هو هيتجنن، وهيبقى الفضول قاتله إنه يعرف إيه اللي غير رأيك، وهيقولك لو عاوزة تكملي في الشغل كملي، زياد عاوز حد يسايسه، أنا أخته، وبقولك زياد طفل في المعاملة، هو حاسس إنك مهتمية بالشغل أكتر منه، ودا حقه على فكرة، طول ما أنتِ ماسكة في الشغل، هو هيفضل ماسك، أول ما تسيبيه هيقولك خلاص، زي الطفل اللي بيلعب بلعبة، لو حد جه خدها منه هيموت نفسه عليها، أول ما التاني يسيبها، هو كمان هيقل شغفه من ناحيتها، وهيسيبها.
=لو معملش كدا، وافتكر إني بتكلم حد، وهسيب الشغل فعلًا؟
_يبقى ماليش دعوة، ولا أنتِ صاحبتي، ولا هو أخويا، ولا أعرفكوا، وناوليني بقى التفاح اللي جنبك دا.
=طول عمرك همك على بطنك.
_حبيبي طالعالِك.
=قومي يا نورا، غوري، إنسوا يا جماعة أي كلمة قولتها عليها، دي صاحبة على ما تُفرج.
=صباح الخير يا ماما._

صباح النور يا حبيبتي.

سكريبت دعاء حماده

عيني كانت عمالة تدور عليه في الشقة، أول مرة يعملها، يصحى قبلي، وميستناش أظبطله هدومه، وينزل قبلي كمان.
_بقولك يا هنا، أنتوا متخانقين أنتِ، وزياد.
=لأ يا ماما، هو فيه حد زي زياد، ربنا يخليهولي شايلني في عينيه.
_ربنا يخليكوا لبعض يا حبيبتي، أصل أول مرة ينزل بدري، ومن ساعة ما نزل، وهو قاعد قدام الموبايل.
=لأ يا حبيبتي، إحنا كويسين متقلقيش.
_ربنا يصلح حالكوا يا حبيبتي.
=أنا جهزت الفطار، يلا يا حبيبي.
بصلي، ومردش عليا، خبطه في رجله يرد علشان مامته.
_حاضر يا حبيبتي.
فطرنا، وخلصت كل شغلي عند ماما، وطلعت أظبط الشقة، ونزلت قبل معاد رجوعه أجهز الغدا، وخلصنا وطلعنا.
=زياد.
_نعم.
=أنا قررت أسيب الشغل خلاص، أهم حاجة راحتك.
لقيته برق جامد أوي
_هنا أنتِ بتتكلمي جد.
=اه مش أنت عاوز كدا، أنا يهمني راحتك طبعًا.
_أنا مش فاهم، إيه اللي حصل، وغير رأيك بالسرعة دي كدا.
=يا زياد، مش أنت عاوز كدا يا حبيبي، وأنا أصلًا بتعب من شغل البيت، والشغل مع بعض، فقررت أستريح، ففكرت فيها، ولقيت عندك حق.
_ربنا يكملك بعقلك، مع إني شاكك إن فيه حاجة حصلت.
=ألو يا نورا.
_أيوا يا زياد، عامل إيه يا حبيبي.
=الحمدلله. بقولك متعرفيش هنا غيرت رأيها في موضوع الشغل.
_هي قالتلي إنها عاوزة راحتك، وتستريح هي كمان.
=نورا إنجزي، أكيد مش متصل عشان تقوليلي كدا، أنا عارف إن في حاجة ورا هدوء هنا دا، أنا كنت مستني خناقة شهر، وفي الأخر مش هترضى، في يوم وليلة كدا هنا عقلت لوحدها.
_أكيد معقلتش لوحدها.
=أيوا يا نورا، يا حبيبتي، إيه اللي حصل بقى؟
_أنا اللي عقلتها، وقولتلها بيتك أهم من الشغل.
=نورا، إخرسي، أنتِ معندكيش عقل أصلًا، أنا متأكد إنك أصلًا ليكِ يد في الحوار دا.
_أنا يا ابني، وبعدين أنت، ومراتك عمالين تهزقوا فيا، وخلاص.
=طب غوري يا نورا، أنا غلطان إني كلمتك.
_حبيبي يا أخويا، سلام.
=هنا.
_نعم يا حبيبي.
=بتعملي إيه؟
_مافيش قاعدة بقلب في التلفزيون.
=طب قومي إعملي أي حاجة.
_إيه أي حاجة دي؟
=مش عارف يا هنا، قومي، وخلاص.
_حاضر يا حبيبي، قومت أهو.
=أنتِ بتاخديني على قد عقلي أكيد، أنا خارج.
_الباب في إيدك يا زياد.
=ألو، نورا، نورا الله عليكِ يا عبقرينو أنتِ، زياد بيلف حوالين نفسه، بقاله يومين بيقولي إزيك، وعاوز خناقة عليها، وأنا واخدة دور البرود، وعادي، وهو هيتجنن.
_مش محتاجة تقوليلي، معروفة خططي كلها ناجحة.
=النرجسية عندك عالية جدًا.
قفلت مع نورا، وقومت أروق، وجه في إيدي ألبوم صور ليا أنا، وزياد، كل صورة فيه ذكرة ما بينا.
أول صورة، ساعة ما كنا متخانقين على ألوان الشقة، وفي الآخر قالي شقتك، وأعملي اللي أنتِ عايزاه، وجه جبلي تورتة، وورد، وصالحني.
تاني صورة، أما روحت فرح واحدة صاحبتي من غير ما أقوله، رنيت عليه كتير، وتليفونه كان مقفول، فروحت الفرح، مع إن أنا اللي غلطانة، إلا أنه هو اللي جه صالحني، وعزمني في كافيتريا، وجبلي ورد، وقالي أسف زهقت عليكي.
تالت صورة، أول عيد ميلاد ليا معاه، كان بيجهز الهدية قبلها ب٣ شهور مع نورا، ما انساش الفرحة اللي ظهرت في عينه أول ما أنا فرحت بالمفاجئة، وقالي أنا كفاية عليا أشوف نظرة الفرح اللي في عينك دي.
كل صورة، بكل موقف، بكل إحساس حسيته معاه في الألبوم دا، حضنته زي العيلة الصغيرة، وقعدت أعيط، طول عمره حنين، وكل مرة أنا اللي باجي عليه، وهو اللي يصالحني، قومت ظبطت نفسي، ولبست فستان أزرق بيحبه، وحطيت شمع، وعملت صنية مكرونة بشاميل، وكيك، وطفيت النور، وإستنيته، أول ما دخل لقيته جايب شنط كتير في إيده، وبوكيه ورد، أتفاجئ من تزيين الشقة، والسفرة، وأنا اتفاجئت من الحاجات اللي في إيده، جريت على حضنه، كان وحشني إحساس الدفا اللي بحس بيه معاه.
=وحشتيني يا هنا، ولقيته بيعيط، خدته من إيده، وقعدنا على الركنه.
=أنا أسف، والله إني طول الفترة اللي فاتت كنت بتعصب على أي حاجة من غير سبب، وموضوع الشغل كمان، أنا أسف، أنا عارف إنك إستحملتي كتير، بس أنا كان عندي ضغط شغل، ومشاكل كتير، وكله طلع فيكِ أنتِ.
_ششش، أنا اللي أسفة إني كل حاجة لازم أعاند فيها معاك، أنت عارف شغلي أغلى حاجة عندي، وتعبت كتير عقبال ما وصلت للمكانة دي في الشركة، بس أنت أكيد أغلى، وراحتك تهمني أكتر.
=هنا أنا قولتلك إني بحبك أوي أوي.
_لأ، بقالك شهر زعيق، وخلاص.
=دا أنا غلطان أوي أوي.
_قوم تعالى أدوقك الأكل بقى
=بس إيه المفاجئات القمر دي، وإيه الجمال دا كله، إيه رأيك بعد ما ناكل ننزل نتمشى شوية على البحر؟
_الساعة٢ يا زياد.
=وفيها إيه، يلا بسرعة عشان نلحق ننزل.
ماسكت إيده ليا، وحضنه، ورأسي اللي بتميل على كتفه، وقاعدة روقان البحر بالدنيا كلها عندي.
=أومال صحيح يا هنا، إيه اللي غير رأيك في موضوع الشغل؟
_أقولك بصراحة، ومتزعلش.
=قولي ربنا يستر.
_نورا قالتلي أعمل كدا، وأنت هتتجنن، وتقولي روحي الشغل خلاص.
=يعني أنتِ مسبتيش الشغل عشاني يا هنا.
_لأ، الشغل عندي أهم حاجة، وقومت أجري من قدامه.
=موتك على إيدي، إن شاء الله يا هنا.
_زياد.
=إخلصي، عاوزة تعترفي بإيه تاني؟ ولسة أما أشوف نورا الكلب دي.
_بحبك، بحبك، بحبك.
=عيون زياد، بحبك أكتر، أنا عارف إني أخترت صح.
"ألف خناقة معاك، ولا ضحكة مع غيرك".

تعليقات
تعليق واحد
إرسال تعليق
  1. روووعة وتحفة وجميلة جدا جدا بالتوفيق مستنية الجديد

    ردحذف

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة