حَكاوي لِيل المليونير المشهور ريهام محمد
U3F1ZWV6ZTIzODgyOTYxODI3ODM2X0ZyZWUxNTA2NzQzNzUwMTE3OA==

حَكاوي لِيل المليونير المشهور ريهام محمد

      حَكاوي لِيل المليونير المشهور ريهام محمد

حَكاوي لِيل ريهام محمد


حَكاوي لِيل ريهام محمد

 _ يعني إيه تسيبي المليونير المشهور، وترضي بابن الجيران، انتِ جرا لعقلك حاجة يعني!!

_ شكلها وهي متعصبة كان بيضحكني جدًا

_ خبطتني في كتفي وكملت بعصبية: انتِ بتضحكي على إيه دلوقت نفسي أفهم، أصلًا يعني إيه أسافر وانتِ مخطوبة، أرجع الاقيكي مكتوب كتابك على غيره!!

ما كنتي عملتي الفرح بالمرة!!


_ أنا أخرت الفرح بالعافية علشانك والله

_ رَدت بنفس العصبية: لا يا شيخة كتر خيرك، إنتِ خليتي فيها علشانك أصلًا، إزاي ما تكلمنيش وتعرفيني كل اللي بيحصل ده، إزاي أصلًا ما نتشاركش القرار.. وننتاتقش فيه، زي ما كل قرارتنا كنا بناقشها سوا


_ ابتسامتي اختفت وحسيت إنها متضايقة بجد، بدأت أتكلم بهدوء: يا أسماء لازم تسمعيني الأول، وبعدين أنتِ عارفة كويس إن أنا وانتِ روح واحدة وقلب واحد، ومش بعرف أعمل حاجة غير لما اتكلم معاكي فيها، بس دَه قرار مصيري وكان لازم اخده في أسرع وقت

_ كنتي اتصلتي بيا يا إسراء!!

_ أنا مِش مجنونة علشان أعمل كدة، انتِ كنتي في فترة نقاهة، بعد تعب طويل.. اتحرق أنا وقرارتي، المهم صِحتك، والدكتور كان مانع عنك الفون، وأي تواصل تكنولوجي


_ هِديت شوية بعدين قالت: طيب اتفضلي بقا، أفهم إيه كل اللي بيحصل دَه! 

_ ابتسمت وأنا بقول: أروح أجيب عصير المانجا الأول.. غمزت وأنا بقول: علشان القعدة تحلو وتِروق كدة


_ وقفني صوت أسماء وهي بتقول: استني.. بصيت لها راحت جات ورا مِني وهي بتقول: لأ دَه إحنا نعمل طبقين اندومي بالمرة بقا

_ حضنت كتفها بإيدي ومِشينا ناحية المطبخ وإحنا بنضحك

_ جهزنا الحاجة ومشينا ناحية اوضتي، وأول ما قعدنا سألتني أسماء: ممكن أفهم بقا اللي بيحصل؟! 

_ خدت معلقة اندومي واتكلمت وأنا بتلذذ بيها: بصي قلبي كدهون من جوه، مش بزهق منها

_ رَدت أسماء وهي بتاخد العصير: هي قلبنا كلنا والله، بس لو ما اتكلمتيش، هدلقها فوق دماغك 

_ ضحكت وأنا بقول: عنيفة أوي.. بصي يا ستي، على الرغم  من كوني مش بحب أفتكر، بس الطبيعي إني هحكيلك


_ قاطعتني وهي بتقول: بدون مقدمات كتير يا إسراء الله يكرمك، أنا خارجة من فترة نقاهة وخُلقي يدوبك

_ ضحكت وأنا بقول: تمام.. تمام، الموضوع وما فيه، اني ماكنتش حاسة براحة، كنت حاسة إن ديه مش أنا، مواقف كتير أثبتت لي إن مش ده الشخص اللي بتمناه، ولا هقدر أكمل معاه حياتي، إحنا الاتنين من عوالم مختلفة، لا أنا عارفة أتماشى مع طبيعة حياته، ولا هو هيفكر حتى مجرد التفكير يقرب من حياتي والعالم بتاعي


_ اتكلمت أسماء وهي بتلعب بالشوكة في طبقها: إيه يا بنتي كمية التعقيدات ديه، انتِ لحقتي تفهمي كل ده امتى، انتِ عطيتي لنفسك فرصة أصلًا! 

_ هزيت راسي لتحت وأنا بقول: أيوة يا أسماء عطيت نفسي فرص مش فرصة، من أول ما أتقدم وأنا بدي لنفسي فرص، من أول إقناع الكل ليا، وقد إيه هبقى مجنونة لو رفضت، لحد اليوم اللي نهيت فيه كل شيء، أنا هقولك مجرد مواقف.. وواثقة إنك انتِ اللي هتقفلي النقاش لأنك اقتنعتي

- سابت الطبق واتعدلت في قعدتها قصادي وهي بتقول: اتفضلي يا ست، كلي آذان صاغية


- بصيت لـِ رُكن في الحيط وأنا بتكلم: تعرفي لما سألته اخترتني أنا ليه، وليه ما اخدتش واحدة من العائلات اللي من نفس مستواك، قالي بالنَص.. الإجابة مش هتفرق معاكي في شيء، ثم انتِ في مكان أي بنت بتحلم بيه، أنا بصيت له بإندهاش، كنت مستنية منه يصلح كلامه، يضحك ويقولي أنا بهزر حتى، كل اللي عمله إنه ابتسم وقالي تاكلي إيه! 

كان كل يوم يجي ياخدني ويتصل عليا قبلها، يقولي البسي أشيك حاجة عندك علشان خارجين، مش بيستنى مني أعترض أو أوافق ولا أي حاجة، هو بيديني الأمر والمفروض أنفذ، قولت في البداية عادي، كل المخطوبين بيخرجوا ويتفسحوا، يمكن حابب نتفسح ونتعرف على بعض، لكن خروجاته كانت عبارة عن أفخم المطاعم، ولقائات مع ناس ما أعرفهاش، أكلات غريبة بتتحط قدامي، واخر اليوم نروح! 


_ كنت حاسة إني تحفة من بتوعه واخدها يتمنظر بيها قدام الناس! 

_ طبعًا كل ده موال، وخناقه معايا إنه عايزني أغير طريقة لبسي ده موال تاني، لكِ أن تتخيلي إن الكلام اللي كنا بنشوفه على السوشيال ونفكر إنه مش حقيقي حصل معايا، راجل ديوث! 

آخر خناقة واللي كانت الفيصل ما بينا، لما انتِ تعبتي، اتصل بيا كالعادة علشان نخرج خروجاته المقرفة، وقتها أنا كنت قاعدة أعيط، أول لما لقاني بعيط هَداني وفضل يسألني مالي، وقتها حسيت إنه ممكن يطلع عنده قلب ويلين ويتغير، بس خيبة الأمل والخذلان اللي أخدتهم وقتها كانوا أصعب ما يكون، أول لما قولتله إني بعيط علشانك ضِحك! 

_ رَدت أسماء بعصبية وهي بتقول: نعم! 

حَكاوي لِيل ريهام محمد

_ هزيت راسي تأكيد على الكلام وكملت: بعد ما فضل يضحك اتكلم وقالي: ياه يا إسراء، أنا قولت إن في حد مات! إن شاء الله تخف يا حبيبتي، يلا بينا علشان ننزل! 


_ اتعصبت وقتها ولقيتني بشتمه، قولتله انت مجنون، انت أكيد مش طبيعي، بقولك أكتر من أختي ولا أنا عارفة أكون معاها ولا عارفة أقدم لها أي شيء! 

وانت تقولي ننزل، أنا مش قادرة أعمل أي حاجة ومش هروح في مكان

_ رَد ببرود: إسراء "كَام داون" اهدي، هي ماماتش! 


_ اتعصبت أسماء أكتر وقالت: موته تاخدك يا بعيد

_ ضحكت وأنا بقول: هو انتِ فاكرة إني سكتله، أنا اتعصبت وقولتله نفس الجملة، وقفلت في وشه


_ رَدت أسماء: جدعة يا بت

_ المهم يا ستي في اليوم ده كنت خلاص فاض بيا، قررت وناقشت بابا في القرار، لقيت بابا موافق ومرحب جدًا، قالي إنه مش مرتاح له ولا بيطيقه، جهزت كل حاجته علشان بابا يتصل عليه ويقوله، لكن هو سَبق وجه.. كان جاي يشتكيني لـِ بابا.. ضحكت جامد لما افتكرت رد فعل بابا


_ كملت وأنا بضحك: جاي يقول لـِ بابا، يرضيك كدة يا عمي، إسراء قفلت في وشي وبتقولي موته تاخدك! 

_ وقتها بابا قاله وهو بينادي عليا: لا يا بني ما يرضنيش

_ أول ما دخلت، لقيت بابا بيقولي: انتِ عملتي اللي هو قاله ده! 

_ هزيت راسي بمعنى أيوة وأنا بقول: أيوة يابابا أنا حكتلك كل حاجة إمبارح 

_ طبطب عليا وهو بيقول: انتِ غلطانة يا بنتي برضوا، كان المفروض تقوليلي.. إن شاء الله انت وهي لأ، أو انت الأول، كتمت ضحكتي ولقيت بابا بيوجه له الكلام: بص يا بني انت خلاص ما تلزمش بنتي، اتفضل حاجتك أهي، وماشوفش وشك هنا تاني


_ حضنت بابا وقتها وأنا قلبي بيرقص من الفرحة بجد

_ ضحكت أسماء وهي بتقول: شالله يخليك ليا يا عمي، يا ناصر الغلابة.. بقا بيفول عليا بتاع الكرواسون


_ ضحكت على كلامها وأنا بقول: ها يا ستِ، معايا حق ولا لأ

_ معاكي كل الحق طبعا، قال هي ماماتتش قال

_ رفعت حاجبي وأنا بقول: هو ده كل اللي فارق معاكي! 


_ اتنهدت وهي بتقول: أهو غار مطرح ما غار، المهم بقا.. إيه الجوازة التانية السريعة وحكايتها ديه

_ ابتسمت وقلبي دق جامد

_ ضحكت أسماء وهي بتقول: الاه.. شوف شوف البت حالها اتغير واتشقلب إزاي، احكي احكي 


_ اتكلمت وأنا ببتسم: الموضوع ببساطة، إن البساطة تكسب! 

_ ربعت ايدها وهي بتقول: يا سلاام! 

_ هزيت راسي وأنا بقول: أيوة.. طيب انتِ تعرفي إني لبست الخِمار! تعرفي إني بطلت لبس أي حاجة ممكن تكون مُلفتة للنظر، اممم طيب قبل ما أحكيلك، انتِ نفسك.. جوزك شوفتي كان عامل إزاي وقت مرضك! 


_ ابتسمت وهي بتقول: جوزي.. الله يرضى عنه ويباركله يارب، عارفة يا إسراء.. أنس عمل المستحيلات علشان يبقا معايا خطوة بخطوة، كان بيروح شغله كل يوم عشر دقايق، يثبت حضوره ويطلب من أصحابه يغطوا عليه ويبقوا مكانه علشان يجيلي، خلص كل الإجازات بتاعته اللي مسموح له بيها، كان بيفضل سهران طول الليل يشتغل وهو بيراعيني، والصبح يسلم الشغل، أما أصحابه دول فَـ حكاية تانية.. لما الحمد لله خفيت والدكتور طلب فترة النقاهة، قاله هنسافر في مكان هادي وفيه بحر، وهنبعد عن التكنولوجيا أنا وهي، وقتها اعترضت علشان شغله، لكن قالي هاخد إجازة بدون مرتب، طبعا لو عمل كدة كنا هنرجع من السفر ده، على الله


_ أصحابه اتجمعوا قبل ما يروح يقدم طلب الإجازة، وطلبوا من المدير بتاهم يديله إجازة بس بمرتبه، وهما هيغطوا شغله ويسلموه مكانه

_ وقتها المدير وافق، كان مبسوط بيهم وبحبهم لبعض، ولما أنس راح، مديره حكاله اللي حصل وقاله سافر ما يهمكش حاجة، ألف سلامة على مراتك.. وقتها أنس وهو بيحكيلي كان عمال يحمد ربنا وقالي: كل حاجة حلوة عملتها مع أي حد فيهم، اتردت لي أضعافها في الوقت ده، هي ديه فايدة صُحبة الخير والعمل الصالح، اللهم لك الحمد


_ ابتسمت على كلامها وأنا بقول: ربنا يديمكم لبعض يا حبيبتي، ويباركلك فيه


_ ابتسمت وبدأت أحكيلها: حسام جيراني من وإحنا عيال صغيرة، ومن لما كبرنا عمره ما رفع عينه على أي بنت، إنسان خَلوق دَين، عملت بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم " إذا جائكم مَن ترضون دينه وخُلقه فزوجوه" ببساطة اللي ما عملتش بيه أول مرة، أخدته فرض عين عليا تاني مرة، بعد فسخ خطوبتي، حلمت حلم غريب شوية، فوقت منه على جوجل علطول، مش علشان تفسيره لأ، لقيت نفسي بقرأ في حاجات كتير غايبة عني، ومن موضوع لـِ موضوع.. لقيت إني أنا فين من كل ده، فين من ضوابط اللبس الشرعي، فين من ضوابط الخطوبة، أنا فين في الدين! 

حسيت بجملة " مسلمون بلا إسلام" ووقعت على قلبي وقع صعب أوي يا أسماء، ليه أنا كدة وغيري كتير، بعمل إيه في حياتي يجهزني للاخرة!! 

_ بدأت أجيب محاضرات لشيوخ كتير عن كل حاجة وأسمع، أصلح في نفسي أي شيء أقدر أصلحه، حطيت لنفسي وِرد قرآن.. كنت حاسة إني ببني حياتي، كنت حاسة إني بربي نفسي من أول وجديد، بربي نفسي على العقيدة والدين اللي غايب عني! 


_ في خلال فترة نقاهتك من المرض، كانت نقاهتي من الذنوب والمعاصي، في فترة تغييري الجذري اللي كان واضح عليا، اتقدم لي حسام.. صليت استخارة وقلبي كان مرتاح، الراحة والأمان والدَفا اللي محستش بيهم أول مرة، حسيت بيهم المرة ديه، كنت خايفة أوافق لأني لسة خارجة من التجربة، بس لقيت نفسي وافقت! 

_ حسام طلب نكتب كتاب، لأنه مش عايز يدخل ويخرج علينا كتير وهو مجرد خاطب، شوفتي الفرق، شوفتي النعمة اللي ربنا أنعم عليا بيها.. وبس يا ستِ! 


حضنتني أسماء وهي فرحانة وبتقول: شوفت عظمة وقدرة وجبر الله يا حبيبتي


مسحت دمعة هربت من عيوني وأنا بقول


" إنك لا تهدي مَن أحببت، ولكن الله يهدي مَن يشاء" 


هستنى رأيكم، وإذا عجبتكم القصة، تابعوني علشان تشوفوا كل جديد 🥺💙



x

تعليقات
تعليق واحد
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة